المحتوى الرئيسى

بعد عدم البت في قرار عودة "حسين لطفي".. طلاب "إعلام القاهرة" يضربون عن الدراسة

03/24 15:41

في منتصف فبراير الماضي، أثار قرار كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بفصل الطالب حسين لطفي بالفرقة الرابعة فصلا دراسيا كاملا، بعد اتهامه بسب عميدة الكلية وأعضاء هيئة التدريس عبر حسابه على "فيس بوك"، جدلا ضخما عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تقدم الطالب بتظلم ضد القرار للدكتور جابر نصار رئيس الجامعة وطالبه بسرعة التدخل لحل الأمر، قبل أن يتسبب الفصل بضياع عاما دراسيا كاملا منه.

وبعد مرور ما يزيد عن شهر، وعدم إعادة حسين لطفي إلى الدراسة، دشن عدد من طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام فاعلية عبر "فيس بوك"، باسم "إضراب ضد فصل حسين لطفي"، يطالبون باقي زملائهم بالإضراب عن الدراسة وكافة الأنشطة والالتزامات الخاصة بالكلية، يوم الأحد المقبل، "للوقوف في وجه الظلم"، على حد وصفهم.

وقالت إحدى الطالبات المشاركات في الإضراب، رقضت ذكر إسمها لتجنب فصلها من الكلية، في تصريح لـ"الوطن": "حسين لطفي مظلوم واتحرم من سنة دراسية كاملة"، ولذلك يسعى عدد كبير من الطلاب مساندته لإعادته إلى الدراسة، ومن أجل ذلك تقدموا إلى إدارة الكلية بطلب تصريح "لوقفة احتجاجية" منذ ما يقرب من أسبوعين، ولكن لم يتم البت فيها حتى الآن.

وتابعت الطالبة أن نتيجة لعدم الرد قررا مجموعة من الطلاب تنظيم إضراب بشكل سريع لكي يتمكن حسين من الالتحاق اختبارات "الميدتيرم" المقرر بدأها الأسبوع المقبل، لذلك اختاروا يوم الأحد لكونه بداية الأسبوع الدراسي، متمنين تحقيق الهدف المنشود منها حتى يتمكن حسين من الالتحاق بها وإلا سيضطر بالفعل إلى إعادة العام الدراسي ومشروع التخرج كاملا.

ومن جانبه قال الطالب حسين لطفي إنه لم يتلقى حتى الآن أي اتصالات من إدارة الجامعة، وأن القضية تتعرض للتأجيل طوال الوقت للأسباب المذكورة في البيان، مشيرا إلى أن أصدقائه أبلغوه بالإضراب يوم الأحد الذي سيتضمن محاضرة لوكيل الجامعة، مضيفا: "فهتبقى لقطة كويسة لو دخل لقى المدرج فاضي".

وأضاف الطالب في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام لـ"الوطن"، أنه سيذهب إلى نائب الجامعة، الأحد المقبل، قائلا: "وهقوله خلاص الميدتيرم فاضل أسبوع، فيما معناه يعني أن الأسبوع ده آخر مهلة مني، وبعد كده بقا كل يوم هيبقى فيه خطوة زي الإضراب كده".

ودوّن القائمون على الفاعلية في بياناتها، إنه "مرت مدة تزيد عن شهر تام ولا يزال زميلنا في الفرقة الرابعة لكلية الإعلام، حسين لُطفي مفصولا بقرار تعسفي لا مبرر له ولا صحة لما هو قائم عليه من اتهامات، مرّ شهر واقتربت امتحانات نصف العام وهناك فرصة بأن تضيع على حسين إن لم يرجع فيما قبلها، مر شهر جاءت فيه الفرصة أكثر من مرة لأن ينتهي الموضوع وتفصل فيه الجامعة إلا أنه في كل مرة كان سببا جديدا يقف أمام قرار الحكم على التظلم أمام الجامعة، ففي مرة تتغيّب مندوبة الكلية إلى الجامعة الدكتورة هبة الله السمري، وبعدها يبلغون حسين بأن أحد أعضاء المجلس الاستئنافي دخل المستشفى لتلقي علاج، نتمنى للجميع السلامة، ولكن إلى متى؟ وما ذنب حسين".

وأضافت الصفحة: "في ضوء استمرار فصل زميلنا حُسين، دون رد فعل جاد من رئيس الجامعة أو أحد المسؤولين في الكلية حتى الآن، رغم نشره للقضية على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بأدلة براءته البيّنة منذ الخامس عشر من فبراير، في ضوء ذلك كله من ظُلم نفسي وعملي يلحق بزميلنا، وبنا جميعا لأن أي منّا يبدو مُعرضًا لأن يحل محل حسين فيصير مظلومًا ولا يجد نُصرة من أولي الأمر، ولأن حُسين منّا ولا نرضى بغيابه والظلم الواقع عليه، ولأننا نعلم بشكل قاطع براءته ومستعدون أن نجادل بشأن براءته من يريد –بحق- الفهم والمساعدة".

وتابعت في بيانها أنه "في عتمة ذلك كله، قررنا نحن طلاب كلية اعلام بجميع فرقها أن نُصَّعد رفضنا واعتراضنا على قرار الفصل بشكل رسمي. وأن نُعلن إضراب يوم الأحد عن كافة الأنشطة والالتزامات الخاصة بالكلية من محاضرات إلى أعمال تخص مشروعات التخرّج لطلاب الفرقة الرابعة إلى الحضور في أى مناسبة تخص الكلية، وندعو كل الطلبة بعدم التهاون في مثل ذلك القرار، وأن يجربوا الرفض، ويقفوا في وجه الظُلم مرة، وأنا يناصروا زميلهم بحق، وأن يعلموا أنهم ذو قيمة، وأن بإيديهم يمكن أن تتحدد مصائرهم، وممكن أن يعود حسين إلى مكانه الطبيعي من جديد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل