المحتوى الرئيسى

مؤتمر “أفغانستان” سبب استياء موسكو من واشنطن

03/24 14:37

عبر ضمير كابولوف، رئيس قسم آسيا الثاني في وزارة الخارجية الروسية، عن استياء موسكو من رفض واشنطن المشاركة في مؤتمر حول أفغانستان تسنضيفه العاصمة الروسية أواسط الشهر المقبل.

الدبلوماسي الروسي قال إن الذرائع التي قدمتها واشنطن لعدم مشاركتها في المؤتمر “مصطنعة ولا أساس لها”، مضيفا أن موقفها يتنافى مع تصريحات الأمريكيين السابقة عن استعدادهم للإسهام في تحقيق المصالحة الوطنية في أفغانستان جنبا إلى جنب مع دول المنطقة.

وأوضح كابولوف أن المؤتمر سيعقد، في أي حال من الأحوال، سواء شاركت واشنطن فيه أم لا، مشيرا إلى أن الحكومة الأفغانية ستكون شريكا رئيسا لروسيا في اللقاء المرتقب، لأن كابل ترى فيه مصلحة لها. وأضاف أن الغاية من هذه الجهود هي تهيئة الظروف الملائمة لجلوس الحكومة الأفغانية، مستقبلا، إلى طاولة الحوار مع معارضيها للوصول إلى اتفاق حول حل سلمي للنزاع.

وأشار كابولوف إلى أن مجلس الأمن الدولي وافق على هذا النهج وصوتت الولايات المتحدة نفسها لصالحه. لذا، فلا يثير عدم مشاركتها في المشاورات سوى الاستغراب.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أفادت واشنطن بأنها لن تشارك في مؤتمر حول أفغانستان تستضيفه موسكو أواسط شهر نيسان، موضحة أنها لا تملك رؤية واضحة للأهداف التي تسعى موسكو إلى تحقيقها بتنظيم اللقاء.

في غضون ذلك، انتقد كابولوف مزاعم بعض العسكريين الأمريكيين رفيعي المستوى بأن روسيا تدعم حركة طالبان أفغانستان، قائلا: “ذاك هو أسلوب الممثلين الأمريكيين الذين يتهمون روسيا دون أي أساس ودون أن يتعبوا أنفسهم بتقديم أدلة”، مشيرا إلى أن مستشار الرئيس الأفغاني لشؤون الأمن الذي زار موسكو مؤخرا، نفى هذه الاتهامات باعتبارها غير مسؤولة ولا أساس لها ولا تعكس موقف الحكومة الأفغانية.

وكان الجنرال كيرتيس سكاباروتي، قائد قوات حلف الناتو في أوروبا، اتهم روسيا ضمنيا، خلال جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي، يوم الخميس، بأنها تقدم دعما لحركة طالبان المتشددة.

وأواخر العام الماضي، التقى في موسكو دبلوماسيون روس وباكستانيون وصينيون ليبحثوا إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أفغانستان. وأواسط شباط من العام الجاري، انضم ممثلو أفغانستان وإيران والهند إلى المشاورات. ويتوقع أن تنعقد الجولة القادمة من المشاورات في العاصمة الروسية في 14 نيسان المقبل.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل