بالصور| مأساة الشام كما يجسدها فنان سوري: اللوحة بألف كلمة

أكوام الركام وما يتبقى من الأحياء السكنية في سوريا، ومعاناة اللاجئين خلال هروبهم من الموت، كلها أشياء كانت مصدرًا للإلهام بالنسبة للفنان السوري مصطفى يعقوب، الذي قرر أن يحمل على عاتقه مهمة إيصال ما يحدث في بلاده سوريا، ليس بالسلاح ولا بالتفاوض، بطريقة هي الأغرب لكنها حققت نجاحًا لا بأس به، هي تلك اللوحات البسيطة التي ترسم بدقة معاناة الشعب السوري.

الرسالة التي يريد إرسالها يعقوب من لوحاته، بحسب حديثه لـ"الوطن" في غاية الوضوح، وهي إيصال صوت من لا صوت له للعالم، كذلك رواية قصة الوجع السورية من خلال الفن، وهو اللغة التي يفهمها الجميع بدون الحاجة إلى الكلمات.

في لوحات الفنان السوري.. اللاجئون يسيرون على "موس".. وكأس العالم ينفجر

لوحة عبارة عن "كومة من النقود المختلفة وعملات الدول على شكل خارطة سوريا"، أو أخرى تصور عبور اللاجئين السوريين على "موس"، تجسيدًا للصعوبات التي يواجهها اللاجئون، وثالثة تصور كأس العالم على هيئة انفجار يحدث في سوريا، كل تلك التصميمات صنعها يعقوب، وشارك بعضها في مهرجانات ومسابقات دولية، لتوصيل حقيقة ما يحدث في سوريا في أبسط صورة.

قبل 6 سنوات تقريبًا، وقبل أن تزداد المسألة السورية تعقيدًا، قرر يعقوب أن يوثق مايحدث في بلاده من خلال تصميماته، التي سرعان ما تركت أثرًا طيبًا بين المتابعين والمهتمين بالأوضاع في سوريا، ليشارك ببعض هذه الصور في المعارض والمهرجانات حول العالم، منها على سبيل المثال لا الحصر، معارض الصليب الأحمر البريطاني، و"ساتشي جالاري" saatchi gallery البريطانية في لندن، والمركز الثقافي الإسباني، ومعرض لومارتيل الفرنسي الشهير، وجامعة جنيف و news xchang الأمريكي السنوي.

يعتبر الفنان السوري، أن تصميم "كومة النقود" يلخص باختصار ما يدور في سوري، فهو يمثل خريطة سوريا على هيئة نقود الدول التي تتصارع على نهب خيرات بلاده، الدولار الأمريكي وعملة إيران يبدوان واضحين في هذا التصميم، يقول مصطفى: "سوريا أصبحت مركز صراع دولي بين قوى محلية وعالمية، للأسف ذلك على حساب الشعب واستمرار مأساته".