«اشترى فى الرخص» وصل المترو: إلحق التذكرة قبل ما تغلى

«اشترى كمية قبل ما تزيد» منطق استهلاكى يتبعه المواطن المصرى قبل أى زيادة متوقعة، أو مزعومة، كان واضحاً فى أزمات السكر والزيت والأرز وغيرها من المواد الغذائية، ومع نية الحكومة زيادة سعر تذكرة المترو وتأكيد المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء ضرورة زيادتها، فإن المنطق نفسه طال التذكرة، حيث لجأ البعض إلى تأمين احتياجاته منها ولو لفترة قصيرة قبل زيادتها.

«متولى»: سمعت إن التذاكر هتزيد قلت اشترى 10

فى الصباح وقف متولى سيد أمام منفذ بيع تذاكر محطة شبرا الخيمة، سائلاً بتوجس عن قيمة التذكرة، بعد الأخبار التى تداولتها المواقع بالأمس عن زيادة السعر، رد الموظف بأن «الأسعار ما زالت على قديمه»، ما أثلج صدره، ليقرر الشاب شراء 10 تذاكر، لم يناقشه موظف الشباك فى طلبه، لكنه لم يسلم من سخرية طابور الركاب: «ده مش سكر وزيت يا إخوانا دى تذكرة مترو». تصرف «متولى» لم يكن فردياً، فكثير من الواقفين أمام شباك التذاكر اشتروا عدداً أكبر من التذاكر: «سمعت إنها خلاص هتزيد فقلت أجيب 10 دلوقتى وبالليل وأنا راجع من الشغل أجيب 5 ويوماتى على كده لحد ما تزيد ويبقى معايا مخزون كويس من التذاكر».. داخل محطة جمال عبدالناصر انتظرت فاطمة وابنتاها القطار، اعتادت الأم استخدام المترو يومياً، وقررت شراء 6 تذاكر فى الذهاب ومثلها فى العودة لكل منهن لتأمين احتياجاتها، بمجموع 36 تذكرة: «بدفع 180 جنيه مترو شهرياً ليّا ولبناتى، فقلت نشترى شوية نخليهم معانا».