المحتوى الرئيسى

بروفايل: تيريزا «الحديدية» تواجه الإرهاب

03/24 10:16

ألقاب وأوصاف عديدة حصلت عليها بسبب مواقفها وشخصيتها القوية، حدث هذا منذ توليها وزارة الداخلية البريطانية عام 2010 وحتى تقلدها رئاسة وزراء بلادها، أحد تلك الألقاب كان يعود لكونها اتسمت بالحسم والحزم والتشدد فى مواجهة الدعاة الإسلاميين والمهاجرين السريين، فوصفوها بـ«المتسلطة»، لكن صحفاً بريطانية ذهبت إلى أن تصف تيريزا ماى بـ«مارجريت تاتشر الجديدة» ومن ثم منحوها لقب «المرأة الحديدية» فى بعض الأوقات.

القريبون من «ماى»، المولودة فى أكتوبر 1956، يعرفون أنها ربما لن تهتز بعد هجوم ويستمنستر قرب البرلمان البريطانى، أمس الأول، فهى المرأة المتمرسة على مواجهة التحديات، تولت مسئولية حزبها فى وقت حساس، تواجه فيه بلادها كثيراً من الصعاب، فخلفت ديفيد كاميرون فى رئاسة الحزب والحكومة بعد فشل رهانه على رفض مسألة الخروج من عضوية «الاتحاد الأوروبى»، فكانت هى الأوفر حظاً لرأب الصدع الذى أحدثه الاستفتاء على عضوية «الاتحاد الأوروبى» داخل الحزب الحاكم، وإعادة توحيد صفوفه، بما تملكه من هدوء وتقارب مع مؤيدى ومعارضى الخروج من «الاتحاد» فى «المحافظين»، بجانب كونها من الذين يكرهون الظهور الإعلامى وهو ما منحها القدرة أكثر على التواصل مع الجميع.

التحديات البريطانية لا تتوقف، فعلى «ماى»، التى شغلت رئاسة الوزراء فى 13 يوليو 2016، وكان لديها موقف يتسم بالمرونة النسبية من مسألة عضوية «الاتحاد الأوروبى»، أن تواجه تبعات ذلك القرار وعلى رأسها التداعيات الاقتصادية، والتداعيات الاجتماعية، وأن تصوغ أسساً لمرحلة جديدة من العلاقات مع أوروبا، لكنها لا تزال فى مواجهة تلك التداعيات، حتى وقع هجوم أمس الأول، لتجد «ماى» مرة أخرى نفسها أمام تحدٍّ جديد.

المواجهات الصعبة كانت مصير «ماى» منذ طفولتها، فهى كانت الابنة الوحيدة لوالديها ولم يكن عمرها قد تجاوز الخامسة عشرة حين فقدت أباها فى حادث سير ولم يمر وقت طويل حتى لحقت به والدتها بعد صراع مع المرض، وبرغم تلك الصعاب فإنها زادتها صلابة حتى حصلت بعدها على لقب «المرأة الحديدية».

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل