المحتوى الرئيسى

حقيبة السفر | المصري اليوم

03/24 00:58

السفر له أصول. قواعد معروفة. له جدول زمنى. بداية للرحلة. ختامها جزء من الخطة. من الأمور المهمة أن تعرف تكلفة الرحلة. هل ستعود منها بمغنم أم بمغرم. ما نوعية الملابس التى تحتاجها. من هم رفقاء رحلتك. هل هى رحلة عمل. استجمام. رحلة ذات طابع سياسى. مظهرها دبلوماسى هادئ. جوهرها صفقات اقتصادية وسياسية وعسكرية ناجحة. كيف تستثمر كل دقيقة. كل لحظة فى رحلتك.

من الرحلات المهمة زيارة الرئيس السيسى لأمريكا. هذه الزيارة التى تأتى فى أعقاب زيارات أخرى لقادة عرب منذ تولى الرئيس «دونالد ترامب» الرئاسة. الملك عبدالله الثانى ملك الأردن. الأمير محمد بن سلمان ولى ولى العهد السعودى. حيدر العبادى رئيس وزراء العراق. هل عرفنا كواليس تلك اللقاءات، كى نبنى عليها؟

ليست هذه المرة الأولى التى أتعرض فيها لتلك الرحلة. هذه المقالة الثالثة. لن تكون الأخيرة. هى زيارة فى غاية الأهمية والخطورة. سنبنى عليها علاقاتنا مع ترامب. يمكننا أن نؤسس لعلاقة استراتيجية جديدة، لثمانى سنوات قادمة. العلاقة التى بناها السادات وأسس لها تحتاج إلى تجديد وتطوير. الآن اختلفت المعطيات تماماً.

من سيكون على طائرة الرئيس؟ من سيكون فى صحبته؟

دبلوماسيون. عدد من المستشارين الذين نجحوا فى عمل علاقات مع أمريكا. فى عدد من المجالات. نواب من البرلمان. بعض من ممثلى المجتمع المدنى. مستثمرون ورجال الأعمال. أو كل هؤلاء.

يجب أن تختلف هذه الزيارة شكلاً عن زياراته السابقة لأوروبا وأمريكا. من المهم أن يكون فى صحبته شخصيات لهم باع فى الملف الأمريكى. لهم علاقات هناك. أمثال السفير عبدالرؤوف الريدى. د.مصطفى الفقى. د.محمد كمال. عمرو بدر. شفيق جبر. محمود عبدالله. د.عبدالمنعم سعيد. هؤلاء على سبيل المثال وليس الحصر. إنما الجميع يتمتعون بعلاقات أمريكية مؤكدة.

حقيبة السفر يجب ألا تكون مكدسة. يجب تحقيق الغرض منها بطريقة عملية. التركيز يكون على موضوعين أو ثلاثة بشكل محورى. حتى لا نشتت الجهود. المسألة هى استثمار وقت الاجتماع مع ترامب بأفضل السبل. فى نهاية الأمر الوقت لن يكون سوى أكثر من ساعات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل