المحتوى الرئيسى

زوجة وعشيقها تنتقم من زوجها بالقتل

03/24 00:24

عامان بالتمام والكمال عاشتهما «هند» فى أحضان عشيقها هذا الشاب الذى تلاعب بعواطفها ووعدها بالزواج، وأنه سوف يغير مجرى حياتها ويحقق لها كل ما كانت تصبو إليه وتحلم به من رغد العيش بعيدًا عن حياتها البائسة الخالية من المشاعر والعواطف والأحاسيس.

لم تكن «هند» هذه الزوجة الخائنة راضية بما قسمه الله لها مع زوجها «حمدى» الذى ابتلى بإعاقة فى قدمه، ولم تشفع عندها العشرة وإنجاب ثلاثة أبناء عندما تبادلت نظرات الإعجاب والعشق الحرام مع أحد شباب القرية وتطورت هذه النظرات إلى علاقة عاطفية غير مشروعة وغير معتاد فى مجتمع صعيدى كانت تلتقى عشيقها بين الحين والحين، كانت تتحدث معه عبر الهاتف ساعات طويلة تشكو له همومها والمشاكل التى تعيش فيها مع زوجها وخاصة ضيق العيش، وتبث له مشاعرها وعواطفها وحاجتها له وتستعجل الخلاص من زوجها كى تبقى بين يديه وفى أحضانه واستطاع هذا الشاب أن يستغل مشاكلها مع زوجها، خاصة أن إعاقته كانت تمثل لها مشاكل كبيرة. الزوج شعر بتغير فى سلوك زوجته، فدخل الشك قلبه، وتيقن بأنها تربطها علاقة عاطفية مع شخص آخر، فبدأ يراقبها وفى الليلة الموعودة كانت الزوجة تهاتف عشيقها، واكتشف زوجها ذلك، فجن جنونه وحاول قتلها وقام بتحطيم هاتفها المحمول وأخبرت الزوجة العشيق، فأراد العاشق أن يثبت حبه لها، ولِم لا وهو الذى وعدها بالزواج وبالفعل عقدا النية معًا على أن يتخلصا من الزوج، فما كان من الشاب إلا أن أخذته الحمية، وذهب المنزل لقتل الزوج المعاق ليخلو له الجو مع الزوجة الخائنة، فاقتحم المنزل، وتعدى بالضرب على الزوج بآلة حادة حتى أفقده الوعى، ولم يكتف بذلك، بل قام بخنقه بسلك كهربائى، حتى وافته المنية، جلست الزوجة وعشيقها يفكران فى التخلص من جثته حتى لا ينكشف أمرهما، فتم وضعه داخل جوال وألقوا به داخل التروسيكل وقاموا بإلقاء الجثة داخل كمية من «العشب» بالقرب من إحدى الترع، وإشعال النيران بها.

تفحمت الجثة واختفت معالمها وسرعان انتقل الخبر إلى قوات الحماية المدنية وتمكنت من السيطرة على الحريق وإخماده، قبل امتداده إلى منازل القرية تبين أثناء معاينتهم وجود جثة لشاب مقيد اليدين والرجلين وفى حالة تفحم كامل، بدأ الأمر غامضًا لضباط المباحث، فالجثة لا توجد بها أى معالم، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد خالد الشاذلى، مدير إدارة المباحث الجنائية، والعميد أحمد الراوى، رئيس فرع بحث الجنوب، وتم وضع خطة بحث كان من أهم بنودها فحص بلاغات الغياب بمحيط مركز شرطة البلينا، وعثر بين البلاغات على بلاغ غياب باسم «حمدى»، عامل، وتعرفت أسرته عليه من خلال الإعاقة التى بقدمه.

وبفحص علاقات زوجته به وبالآخرين، وتوصلت جهود البحث أن المجنى عليه كان على خلاف مع زوجته «هند»، وتمكن ضباط المباحث من إلقاء القبض عليها وبتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت بارتكابها بالواقعة بالاشتراك مع عشيقها وقامت بتمثيل الجريمة منذ أن بدأت علاقتها بعشيقها مرورًا بالمكالمة الأخيرة التى دارت بينها وبين عشيقها وكانت سببًا فى مقتل الزوج والذى تم القبض عليه أيضًا، وأمام النيابة أنكر العشيق صلته ومعرفته بها أو قيامه بارتكابه واقعة قتل زوجها ورفض تمثيل الجريمة.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل