توقف معركة الموصل للبحث عن "أساليب جديدة"

الشرطة العراقية وسط أنقاض أحد المنازل بالموصل

قال مسؤولون بـالقوات العراقية، الجمعة، إن القوات العراقية تتأهب لهجوم جديد على تنظيم داعش الإرهابي في غرب الموصل بشمال العراق، ولكن عبر الاستعانة بأساليب جديدة.

وتوقفت عملية تقدم القوات العراقية داخل البلدة القديمة في غرب الموصل، الجمعة؛ حيث واجهت صعوبات بسبب اعتماد داعش على سلاح القناصة والسيارات الملغومة وقذائف المورتر بشكل مكثف للدفاع عن آخر نقطة له في المدينة التي احتلها 2014.

ويستغل تنظيم داعش الإرهابي كذلك قدرته على أساليب حرب العصابات في البلدة ذات الأزقة الضيقة، والتي لم يعتد الجيش العراقي العمل فيها.

وقال المقدم عبدالأمير المحمداوي، المتحدث باسم قوات الرد السريع، عبر الهاتف، إنه لا توجد عمليات اليوم.‭

غير أنه لفت إلى أن الهجمات ستستأنف قريبا بالاستعانة بأساليب جديدة تناسب القتال في الحي القديم. لكنه لم يسهب في التفاصيل.

وتمركز عناصر داعش في منازل مملوكة لسكان الموصل لإطلاق النار على القوات العراقية، وهو ما أدى في كثير من الأحيان إلى غارات جوية أو هجمات بالمدفعية أسفرت عن مقتل مدنيين.

ويقول مسؤولون عسكريون إن السحب والأمطار في الأسابيع الأخيرة حالت دون توفير دعم جوي فعال.

ومن بين الأهداف القادمة للقوات العراقية داخل الحي القديم جامع النوري الكبير الذي ستمثل السيطرة عليه نصرا رمزيا كبيرا؛ حيث إنه الجامع الذي أعلن من فوق منبره أبوبكر البغدادي، زعيم التنظيم الإرهابي، إعلان ما أسمها بدولة الخلافة في العراق عام 2014. 

غير أنه مع طول أمد المعركة يواجه المزيد من المدنيين خطر فقد الحياة أو النزوح عن الديار.

وذكر مسؤولون محليون وسكان، الخميس، أن العشرات دفنوا تحت المباني المنهارة خلال القصف المتبادل بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابي لتحصن عناصر الأخير في بعض المنازل أو حولها، ولضيق الشوارع.

وتدفق مئات النازحين خارج الموصل، الجمعة، وساروا في الوحل، وهم يحملون حقائبهم وأمتعتهم.

وقال رجل إن قناصة داعش أطلقوا النار على الفارين وإن بعضهم قتلوا في انفجارات.

ويقول سكان، إن الوضع داخل المدينة يتدهور مع عدم وجود مياه أو كهرباء أو وصول إمدادات غذاء.

وبدأت القوات العراقية، مدعومة بقوات من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي تقوده الولايات المتحدة، معركة تحرير غرب الموصل (الجزء الواقع غرب نهر دجلة) في 19 فبراير/شباط الماضي، وذلك بعد نجاحهم في تحرير شرق الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي.