المحتوى الرئيسى

ما لا تعرفه عن خالد مشعل.. مُدرس الفيزياء الذي فشل الموساد في اغتياله

03/23 23:41

في مثل هذا اليوم، 23 مارس، من عام 2004، نُصب خالد مشعل، رئيسًا لحركة "حماس"، عقب اغتيال الشيخ أحمد ياسين بيوم واحد.

وفي هذا التقرير، نتعرف على "مشعل" ونشأته وعضويته في المكتب السياسي لـ"حماس"، وصولًا إلى قيادته لها.

ولد خالد عبد الرحيم مشعل، في 28 مايو 1956، في بلدة سلواد بقضاء رام الله، وكان والده عبد الرحيم مشعل، شارك في مقاومة الانتداب البريطاني وفي ثورة 1936.

وفي ستينيات القرن الماضي، توجه والده عبد الرحيم إلى الكويت للعمل فيها، والتحقت به أسرته عام 1967 وظلّت هناك حتى اندلاع حرب الخليج الثانية عام 1991، إثر اجتياح العراق للكويت.

درس "مشعل" الابتدائية في بلدته سلواد، ثم أكمل دراسته الإعدادية والثانوية في الكويت، والتحق بجامعة الكويت عام 1974، وحصل فيها على درجة البكالوريوس في الفيزياء عام 1979، وهو يحمل إجازات في القرآن الكريم الذي أتمَّ حفظه برواية حفص عن عاصم.

انضم إلى الجناح الفلسطيني من تنظيم جماعة الإخوان عام 1971، وقاد التيار الإخواني الفلسطيني في جامعة الكويت تحت اسم "كتلة الحق الإسلامية"، والتي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت.

وبعد ثلاث سنوات من تأسيس الكتلة جرى تأسيس الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين، التي كانت إحدى اللبنات التأسيسية لحركة حماس، لذا يعتبر مشعل أحد مؤسسي الحركة.

وفي زيارة هي الأولي من نوعها، قام خالد مشعل بزيارة تاريخية إلى قطاع غزة في 7 ديسمبر 2012، وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حماس، إن زيارة مشعل لغزة هي ثمرة للنصر الذي حققته المقاومة على الاحتلال، في إشارة لحرب 2012، وتعتبر هذا الزيارة لمشعل هي الأولي للأراضي الفلسطينية منذ مغادرته الضفة المحتلة وعمره 11 عاما، وكان في استقباله قيادات فلسطينية وفصائلية ووطنية لدي وصوله معبر رفح، في حين خرجت الجماهير الفلسطينية لاستقباله على طول الطريق حتي وصوله إلى مدينة غزة.

"مشعل" عضو المكتب السياسي لحماس منذ تأسيسه، وتولى رئاسة المكتب منذ 1996، وتمَّ تعيينه قائدًا لها بعد استشهاد الشيخ أحمد ياسين يوم 23 مارس 2004.

هو من دعاة الخيار العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ تبنى مفهوم إعادة الاعتبار للخيار العسكري في التعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وكان من أبرز أهدافه وأهداف حركته، وذلك بعد سلسلة الإخفاقات التي شهدها مسار التسوية على طاولات المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

ويتمتع خالد مشعل بروح الفكاهة والمرح، وخفة الظل وسرعة البديهة، والثقافة الواسعة، والمهارات الرياضية وقدرته الخطابية على إقناع الناس.

بحسب ما أوردته صحيفة ديلي تيلغراف البريطانية، أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وخلال فترة قيادته للحكومة الإسرائيلية قبل ما يقرب من 20 عاما، لجهاز الموساد بالشروع بعملية اغتيال مشعل في العام 1997، أي بعد عام على تولي مشعل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في عملية خطط لها أن تتم في العاصمة الأردنية عمان.

وبالفعل توجه خمسة عناصر من الموساد إلى العاصمة الأردنية بجوازات سفر كندية ويحملون صفة السياح، وتمكنوا من نصب كمين لمشعل حيث قاموا بالانقضاض عليه ورشه بمادة سامة أطلقوها من بخاخ على أذنه اليسرى الأمر الذي يسبب شللا فوريا والموت بعد انقضاء 48 ساعة.

ما لم يكن في حسبان الموساد الإسرائيلي هو ردة الفعل السريعة من قبل قوات الأمن الأردنية التي تدخلت في هذا الهجوم الذي حصل في أحد الشوارع وفي وضح النهار، الأمر الذي أدى إلى اعتقال عنصرين من المجموعة التي نفذت العملية في الوقت الذي فر الثلاثة الآخرون للاحتماء بالسفارة الإسرائيلية التي تم محاصرتها من قبل الأمن الأردني.

دفع هذا التطور المفاجئ للأمور بإرسال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدد من المبعوثين إلى ملك الأردن، الحسين بن طلال، يناشده فيها إطلاق سراح العناصر، الأمر الذي تم الموافقة عليه بشروط كان أولها تزويد الأطباء الأردنيين بالترياق الذي أوقف تأثير السم في أذن مشعل اليسرى، وبالتالي إنقاذ حياته.

الشرط الأصعب الذي وافق عليه نتنياهو كان الإفراج عن تسعة معتقلين أردنيين في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى 61 سجينا فلسطينيا آخرين كان على رأسهم الأب الروحي لحركة حماس، الشيخ أحمد ياسين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل