الإهمال الطبي يقتل زوجة شابة أثناء الولادة في الشرقية

«سارة ماهر»، حالة جديدة تضاف إلى سجلات الإهمال الطبي وتكشف التردي الذي وصل إليه القطاع الصحي، على مستوى الجمهورية.

كانت «سارة» التى لم تكمل عامها الـ24، والمقيمة بمدينة ههيا بمحافظة الشرقية، تنتظر فرحتها الأولى بعد سنة أولى زواج، استعدادًا للسفر برفقة أسرتها الصغيرة إلى دولة النمسا حيث يعمل زوجها، لكن حلمها لم يتحقق، بحسب زوجها.

واتهم محمد عبد الفتاح الشايب، زوج المتوفية، الطبيب «هشام.ع» بالتسبب في وفاة زوجته التى لم تُكمل عامها الأول بالزواج منه، مؤكدًا أن الواقعة لم تكن الأولى من نوعها على يد الطبيب في عيادته الخاصة، بسبب الإهمال.

وقال "الشايب" لـ"التحرير"، "إزاى يدى محاليل لواحدة حامل بتعاني من الصداع وفي أشهر الحمل الأخيرة من غير قياس الضغط"، مطالبًا وزير الصحة ومديرية الصحة بالشرقية، بالتحقيق في الأمر للحصول على حق زوجته ومحاسبة الطبيب المُقصر في عمله والتسبب في وفاتها".

وعن تفاصيل الواقعة، أوضح أنه فور تعرضها للإغماء أصيبت بحالات تشنج ونزيف من الفم أثناء نقلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، وتبين أن ذلك أعراض تسمم الحمل في مرحلة متأخرة وتم إيداعها داخل غرفة العناية المركزة بعدما وصل الضغط 230/110 وتمكنت من الولادة في الشهر الثامن ونقل طفلها إلى إحدى الحضانات.

وتابع: "توقف قلبها واستمرت محاولات الأطباء بالصدمات الكهربائية وعادت لقلبها نبضاته مرة أخرى واكتشفوا وجود مياه على الرئة فتم سحب 5 لترات ومن ثم مياه على المخ ووصل الحال في النهاية إلى وفاتها"، بحسب قوله، مشيرا إلى أنه تقدم بمحضر رسمي رقم 1375 إداري مركز ههيا، لسنة 2017.

من جهته، قال أحمد دهمش، نجل خالتها، وأحد المرافقين لها في أثناء الولادة، «أختى الصغيرة وعروسة العيلة قتلها دكتور مُهمل وحرمنا منها وحرم ابنها منها قبل ما تشوفه ويشوفها عاوزين نجيب حقها، ربنا ينتقم من كل ظالم مش بيراعى ربنا فى شغله».