المحتوى الرئيسى

يا شيخ.. لحم النساء مباح.. ألا تخجلون؟

03/23 22:10

لا تتعجبوا.. من قول أحد مشايخهم: «اللى يشوف بنت لابسة قصير، ولا يتحرش بها ما يبقاش راجل». البنت المسكينة، حسب رأيه، قد أسقطت الرخصة الشرعية عنها، فطردت كما طردت أمها حواء من جنة الله، وأخرجت كما أخرج «أدهم» فى رواية أولاد حارتنا من رحمة الجبلاوى، فما دامت المسكينة قد كشفت عن بعضها، فقد أباحته للناس، وأصبح المكشوف من لحمها مباح اللمس والهبر، مدفوع الثمن مقدماً منذ قرون، كما دفع «أدهم نجيب محفوظ» عمره وأولاده وأحفاده ثمناً لخطأ مغفور «ما دون الشرك مغفور». هذا شيخ يحرض الشباب على الفسق والتحرش، ولو كنت مسئولاً لقدمته للمحاكمة فوراً بتهمة ازدراء النساء!! الشيخ قد خالف قاعدة شرعية فى التعدى على حقوق الغير، فقد أباح وأجاز للناس التعدى على كل مكشوف أو غير مستور، واستباح حقوق الغير إذا كانت فى غير حرزها، وبالقياس فقد أباح السطو على مجهول الملكية، وأجاز اغتصاب المكشوف من حقوق العباد، وأحل سرقة البيوت إذا كانت مفتوحة أبوابها سهواً، وأخيراً أباح لحم القوارير من النساء الكاشفات السافرات، فإذا كان التحرش جائزاً للسافرة، فما بالكم إذا كان بعضها معلناً وواضحاً، فيجوز وفقاً لفتواه اغتصابها. الشيخ، وهو ليس بشيخ، يرى أن غض الطرف أمر وتكليف للمستور وليس للمكشوف، وللمكنون وليس للظاهر، وللمكتوم وليس للمعلن. وأسأله على جهله: ما الذى يغض الرجل الطرف عنه، إذا سترت المرأة نفسها وحجبت جسدها عن عيون الناس؟!!! وكيف يمتحن الله العبد إلا إذا أتاح له التعدى على حقوق الغير وسهلها له، ويسرها لعينيه وليديه، وحفظها امتثالاً وتسليماً لأوامره، فلا يعرف الشريف إلا إذا امتحن فى شرفه ويسر له الأمر وحفظ العهد، ولا يعرف الأمين إلا إذا أتيح له خيانة الأمانة وصانها، ولا يعرف غاض الطرف عن محارم الناس، إلا إذا كشفت أمام ناظريه وصانت عيناه حقوق غيره. سواء سقطت الرخصة أو لم تسقط، فرخص الله لا يسقطها عباده، ولا غرابة فيما يقوله هو وغيره، فنصف دينهم فى بطونهم وفروجهم، ولا شاغل لهم إلا لحوم النساء وعوراتهم. وهذا قريب الشبه عندهم فى جواز النظر إلى الإماء فيما بين صرتها وفخذها، والنظر إليها والتأمل والاستمتاع، وملء فراغ العين منها، طالما لم تكن كل ما كشفته عورة، فقد أسقط التكليف عنا، وأبيح لصنف الرجال كشف سترهن، بعيونهم الشرسة، والتفرس فيه وسبر أغواره، واكتشاف مواطن الجمال فيه. لحم النساء عند الشيخ مباح ما كشف عنه، بل أجاز بعضهم النظر إلى مواطن الجمال واللحم عند النساء قبل الخطبة، بل وأجازوا التجسس على النساء للظفر بنظرة لهذا، ثم ألا تعرف أن هناك علاقة وطيدة عندنا بين لحم النساء ولحم الشاة أو لحم البقر؟ تعال أقصها عليك. يقول ابن تيمية عن المرأة: (إن النساء لحم على وضم، إلا ما ذب عنه) عن اللحم عرفناه، أما الوضم، فهو الخشبة التى يوضع عليها اللحم عند الجزار لتقطيعها وتوضيبها، واللحم على الوضم هو غاية الضعف والهوان والذلة والخمود والاستكانة، فهو عاجز عن ذب الذباب عن نفسه، وهكذا تكون النساء وهى حية، فيقول العرب:

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل