زعيم حزب الاستقلال البريطاني الأسبق: هجوم لندن سببه ''التعددية الثقافية''

قال زعيم حزب الاستقلال البريطاني الأسبق نايجل فراج، إن هجوم لندن الذي وقع، الأربعاء، وأدى إلى مقتل 3 أشخاص إضافة إلى المهاجم، سببه التعددية الثقافية، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الخميس، إلى قول فراج: "يؤسفني القول بأنه أصبح لدينا طابور خامس داخل الدول الأوروبي"، مشيرًا إلى أن الدعم السياسي للتعددية الثقافية خلق طابورًا خامسًا من داعمي الإرهاب في المجتمعات الغربية.

وقال فراج: "بعد الهجوم أصبح البريطانيون يبحثون عن إجابات للتساؤل حول الأسباب التي قادت إليه، إضافة إلى استجواب رئيسة الوزراء تريزا ماي وصادق خان، عمدة لندن، عن إصرارهم بأن بريطانيا كانت تقف صفًا واحدًا عقب الحادث، مضيفًا: "لست متأكدًا من هذا الأمر".

وتابع: "البريطانيون يريدون أن يعرفوا ماذا ستفعل حكومتهم بعد الهجوم"، مشيرًا إلى أن ما فعله السياسيون خلال 15 عامًا يمكن أن يؤثر على حياة البريطانيين لـ100 عام قادمة.

لكن زعيم حزب الاستقلال السابق فشل في تذكر حقيقة أن العديد من ضحايا الهجوم كانوا أجانب وفي مقدمتهم المدرسة الإسبانية التي كانت ذاهبة لإحضار طفلها من المدرسة، تقول الصحيفة، مضيفة: "من بين المصابين 12 بريطانيًا و3 فرنسيين ، ورمانيين، و4 أشخاص من كوريا الجنوبية، ويونانيين، ومواطن واحد من كل من ألمانيا وبولندا وإيرلندا والصين وإيطاليا وأمريكا".

وقال فراج: "ارتكبنا أخطاءً مخيفة في بريطانيا، وكان بدايتها بانتخاب توني بلير رئيسًا للوزراء عام 1997 عندما قال أنه يريد بناء مجتمع يعتمد على التعددية الثقافية"، مشيرًا إلى أن حكومته بحثت عن المهاجرين من كافة أنحاء العالم حتى يأتوا إلى بريطانيا.

وأضاف: "لا أعتقد أنه تم تدقيق حالة واحد منهم قبل دخولها"، مشيرًا إلى أن مشكلة التعددية الثقافية هي أنها تقود لانقسام المجتمعات.

وذكر فراج: "من المؤكد أنه عندما يرى الأمريكيون تلك الأشياء المفزعة تحدث في لندن يجب عليهم أن يقولوا لأنفسهم أن إجراء التدقيق التي يتخذها ترامب ضد المهاجرين هدفها حماية دولتهم".

وانتقد فراج الاحتجاجات في نيويورك وفي الولايات الأمريكية بسبب قرارات الهجرة التي اتخذها ترامب، مشيرًا إلى أن فتح الأبواب واسعة للمهاجرين من الشرق الأوسط يمثل دعوة للإرهاب.