المحتوى الرئيسى

إعصار الانتخابات البرلمانية القادم

03/23 21:28

لقد أثبتت السنوات الماضية أن نظرية العائلة التى لديها القدرة على حسم الصراع الانتخابى قد أصبحت من الماضى، وأن تأثير العائلات والعصبيات فى الحياة السياسية المصرية قد أصبح ضعيفاً وهشاً، ولعل من أهم الملامح التى أظهرت ذلك الوضع الجديد.

1- خروج الشباب فى مظاهرات مؤيدة لمعسكر ما، وخروج شباب آخر مؤيد لمعسكر ثان، وقد يكون الشباب المتظاهر هم إخوة أو أبناء عموم، ويخرج كل منهم فى مظاهرة ضد الآخر.. فلم يعد للعصبية العائلية مكان أو تأثير ملموس.

2- خروج المرأة فى الانتخابات الرئاسية ومن قبلها الاستفتاء على الدستور، وقد كانت المرأة فيما مضى تابعة لزوجها أو لعائلتها، تستجيب لرغبة العائلة الانتخابية، لماذا نؤصل لهذه الفرضية، ونحن نحاول الإجابة عن سؤال مهم: هل الاستعانة برموز العائلات التى تنتمى سياسياً وفكرياً إلى الحزب الوطنى المنحل سوف يجدى نفعاً فى الانتخابات البرلمانية القادمة؟

إن المتأمل لسلوك الشعب المصرى طوال السنوات الأربع الماضية يستطيع أن يدرك أن المصريين كالإعصار لا تستطيع أن تخمن أى طريقاً يسلك، ولكن المؤشرات التى سردناها هنا.. تعطى دلالات على الإعصار المصرى القادم.. سوف يطيح بعائلات الوطنى، ويؤصل لحقبة جديدة من الحياة السياسية المصرية قوامها الفرد وليس العائلة، فلا أرى داعياً للتنازل عن المبادئ الوفدية من أجل الرهان على حصان يظن البعض أنه رابح وهو فى واقع الحال حصان خاسر، قبل أن يخوض السباق.. ماذا لو نجح الوفد فى حصد عدد من المقاعد فى البرلمان القادم.. ولكن من خلال نواب محسوبين على الوطنى المنحل؟.. هل سيلتزم هؤلاء النواب بقرارات الوفد تحت قبة البرلمان؟.. وفى حال أراد الوفد التقدم بمشروع قانون.. هل سيتقيد هؤلاء النواب بقرارات وإدارة الحزب الذى دخلوا البرلمان تحت رايته!

الإجابة ببساطة أن هؤلاء النواب لن يلتزموا بالجانب التنظيمى للوفد داخل البرلمان، فقط سوف يستخدمون الوفد للعبور إلى البرلمان.

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل