"إبراهيم عبيه" بطل الحرب والرياضة وهب نفسه لخدمة قريته فخلدوا ذكره بدورة كرة قدم
انتقل العجوز إلى الدار الآخر، لكن أثره ظل باقيا في الحياة الدنيا، شارك في حرب 73 فاحتفت به القرية كبطل، وكان مدرسا للأنشطة الرياضية، فكان نموذجا لتدريب الطلاب وغرس حب الرياضة فيهم، وساهم في إنشاء عديد من المؤسسات التعليمية، وحين مات لم تجد قريته تكريما أفضل من إطلاق اسمه على دورة لكرة القدم، المقامة بمركز شباب القرية في ذكرى وفاته.
بعد رحيل إبراهيم عبيه مدرس الأنشطة الرياضية الأشهر في قرية برج مغيزل، لم يجد السكان أفضل من تكريمه بإطلاق اسمه على النشاط الذي كان يحبه ويشجع الناس عليه، فاستقر رأى أعضاء مجلس إدارة مركز شباب كفر مغيزل، أن تكون الدورة الأولى عقب تطوير المكرز أن تحمل اسم الرجل.
قال فرج المزين، عضو مجلس إدارة مركز الشباب، "دي أول بطولة في تاريخ القرية تتعمل باسم حد، لآن الحاج إبراهيم كان ناظر مدرسة، وقبلها كان مدرس أنشطة رياضية، وحبب القرية كلها في الرياضة"، مُشيرا إلى أنه كان أحد الذين درسوا في المدرسة التي كان يعلم بها: "كان يهتم جدًّا بالرياضة ويعمل فرق خاصة بكرة القدم وفرق سباحة وتانية كمال أجسام وألعاب قوى، ولذلك أغلب اللي طلعوا من تحت إيده بقوا رياضيين على مستوى المحافظة وبيدخلوا مسابقات".
شاركت أكثر من 48 فرقة كرة قدم في الدورة، وقُسِّمت الفرق إلى 3 مستويات، الشباب والطلائع والبراعم، وأخطرت أسرة الراحل، فقدمت كأسا ومجموعة من الميداليات للمشاركين، حتى أن ابنه محمد شارك في الدورة التي حملت اسم أبيه.
يحكى حسنى الشامي، أحد أعضاء مجلس الإدارة وزوج ابنة الراحل "الناس كانت بتحب الراجل ده لأنه شارك في حرب 73، وعشان حبب كل شبابها في الرياضة، وكان سببًا في بناء مؤسسات تعليمية كتيرة"، مشيرا إلى أن الحاج إبراهيم كان يمارس كرة القدم حتى آخر أيام عمره: "آخر حياته كان موجه في التربية والتعليم، وفضل دايما يساعد الناس، ويبنى معاهم مؤسسات تعليمية، ويخرج في حملات لجمع تبرعات للقرية.
Comments