المحتوى الرئيسى

حظر نشاط جمعية إسلامية سلفية في ألمانيا

03/23 20:48

أصدرت وزارة الداخلية في ولاية هيسن الألمانية أمرا بمنع نشاط جمعية المدينة الثقافية الإسلامية في مدينة كاسل وسط ألمانيا، بعد أربعة أشهر من القيام بمداهمة مقر المسجد التابع للجمعية ووجود أدلة على إلقاء خطب تحض على الكراهية فيه.

وقالت الوزارة، اليوم الخميس في فيسبادن عاصمة ولاية هيسن، إن هذا القرار هو الأول من نوعه الذي ينص على وقف نشاط جمعية سلفية في الولاية.

أعرب هانز-غيورغ ماسن رئيس هيئة حماية الدستور عن اعتقاده بدعم أفراد ومؤسسات خليجية للتيار السلفي ماليا وفكريا، واستبعد أن تقوم السعودية ودول أخرى بدعمهم في ألمانيا. وذكر ماسن أن جزءا كبيرا من المسلمين في برلين إسلاميون. (07.01.2017)

ألقت السلطات الأمنية في ولاية سكسونيا السفلى القبض على شاب ألماني كان يحضر مادة متفجرة لاستخدامها ضد رجال الشرطة أو الجيش. وقد صرحت الشرطة والنيابة العامة بأن الشاب محسوب على المشهد السلفي في ألمانيا. (23.02.2017)

وقال وزير داخلية الولاية بيتر بويت: "بحظر هذه الجمعية حرمنا المشهد السلفي الجهادي من مؤسسة مركزية لنشر التطرف في مدينة كاسل." كان إمام مسجد المدينة وهو عضو بمجلس إدارة الجمعية التي حظرت وإمام آخر يلقيان دائما خطبا سلفية متشددة، ودعيا علنا لقتل المخالفين دينيا كما دعيا للحرب المقدسة.

وتوصل المحققون إلى أن العديد من رواد المسجد سافروا إلى سورية. وكان أكثر من 160 رجل أمن قاموا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتفتيش مسجد المدينة ومنشآت أخرى تابعة لجمعية المدينة الثقافية الإسلامية.

يشار إلى أن السلطات الألمانية حظرت في 28 شباط/فبراير جمعية "فصّلت 33" الدينية في العاصمة برلين وأغلقت المسجد التابع لها والذي كان تردد عليه أنيس العامري الذي شنَّ اعتداء برلين بشاحنة، مُوقعاً 12 قتيلاً وعشرات الجرحى. وتبنّى تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش الاعتداء.

ع.أ.ج ( د ب ا)

تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.

بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!

يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.

عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.

هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".

ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.

مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.

المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.

تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل