المحتوى الرئيسى

أعضاء بالبرلمان البريطاني: كان بالإمكان منع الاعتداء الإرهابي.. هكذا دخل المهاجم بمنتهى البساطة

03/23 20:17

ذكر أعضاء بالبرلمان البريطاني، أنه كان من الممكن تجنب وقوع الاعتداء الإرهابي إذا ما أغلق رجال الشرطة ببساطة البوابة التي تمثل "نقطة ضعف" أمني.

تمكن القاتل من الدخول من إحدى بوابات السيارات في نيويالاس يارد –التي تستخدمها رئيسة الوزراء وغيرها من أعضاء البرلمان– نظراً لأنها لم تكن مغلقة، حسب تقرير لصحيفة التليغراف البريطانية، الخميس 23 مارس/آذار 2017.

وتُعرف البوابة باسم "بوابة العربات"، وعادة ما يتولى تأمينها اثنان من ضباط الشرطة ويتركانها مفتوحة قليلاً بسبب استخدامها بصفة مستمرة. ومع ذلك، لو كانت البوابة محكمة الإغلاق، لكان من المستحيل أن يجتازها منفذ الهجوم، وفق التقرير.

وقالت ميري كريج، عضوة البرلمان عن ويكفيلد: "إنه يوم فظيع للبرلمان. تلك البوابة هي نقطة الضعف الوحيدة لدينا".

وأضافت: "لدينا أربعة ضباط شرطة هناك، اثنان على بوابة الدخول واثنان على بوابة الخروج. ونراهم يومياً. والكثير منهم أصدقاء لنا".

وتابعت: "أعتقد أننا سوف نحتاج إلى دراسة الجانب الأمني بقصر وستمنستر في أعقاب هذا الحادث، ولكن تلك الخطة سوف نتناولها في يوم لاحق. وأعتقد الليلة أننا بحاجة إلى تذكر كل هؤلاء الذين لقوا حتفهم في أحداث اليوم المأساوية".

لا بد من إعادة هيكلته

وقال اللورد كيرسليك، الرئيس السابق للخدمة المدنية، إنه لا بد من "إعادة هيكلة النظام الأمني بالكامل".

وتساءل أيان دانكان سميث، وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، عن سبب عدم تواجد رجل شرطة مسلح عند البوابة، وقال إن عدم تواجد شرطي مسلح "كان أمراً مفاجئاً". وأضاف أن البوابة كانت تمثل نقطة ضعف لأن السيارات تدخل وتخرج من خلالها.

ويتم السماح لحاملي التصريحات بالبرلمان، ومن بينهم أعضاء البرلمان والصحفيون والعاملون بدخول المبنى من خلال بوابات دوارة آمنة دون فحص الحقائب. ويتعين على المواطنين المرور عبر أجهزة التأمين التي تماثل الأجهزة الموجودة بالمطارات من خلال مداخل المشاة.

أثار الاعتداء تساؤلات حول ما إذا كان البرلمان يحظى بالتأمين الكافي. وقد تمت مراجعة درجة تأمين أعضاء البرلمان عقب مقتل جو كوكس في العام الماضي 2016، رغم مصرعها في دائرتها الانتخابية، بعيداً عن نطاق البرلمان.

وطلب نحو 130 عضواً بالبرلمان تشديد الإجراءات الأمنية على منازلهم في أعقاب ذلك الاعتداء، ومن بينها إجراءات تأمين صناديق البريد المقاومة للانفجار والنوافذ المحصنة.

ومع ذلك، فقد أدى تواجد عشرات الضباط المسلحين الذين يجوبون البرلمان إلى طمأنة الأعضاء على سلامتهم بمجرد مرورهم من بوابات قصر ويستمينستر.

وعلاوة على التواجد الشرطي، يتطلب المرور من أبواب المكاتب الإدارية تصريحاً أمنياً لفتحها. ولا بد من إبراز تصريح ورقم سري عند المرور من مداخل المشاة، بالإضافة إلى فحص حاملي التصاريح قبل دخولهم.

ورغم الانتقادات التي وجهتها، أشادت كريج بالضباط القائمين بالخدمة في نطاق البرلمان، وقالت "قلبي ودعواتي معهم ومع عائلاتهم لأنهم أبطال رائعون. فهم من وقفوا هناك وشهدوا هذا الاعتداء على المبنى الخاص بنا ورجال الأمن".

"إنهم يخاطرون بحياتهم من أجلنا، وأود فقط أن أشكرهم على ما فعلوه".

وأعرب عضو البرلمان عن حزب المحافظين رتشارد بينيون عن غضبه جراء التقارير التي تشير إلى حدوث خرق أمني بالبرلمان.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل