المحتوى الرئيسى

بالفيديو| 10 أعوام من العداء بين مرتضى و «الأولتراس».. «القصة الكاملة»

03/23 17:58

كتبت الاشتباكات بين جماهير "أولتراس أهلاوي"، وبعثة الزمالك في إثيوبيا، أثناء التقائهما، صفحة جديدة للعداء بين المستشار مرتضى منصور، رئيس الأبيض، والأولتراس، إذ خرج أمس، بتصريحات، توعدهم فيها، مخاطبًا رئاسة الجمهورية بوضع حد لهم، وإلا "التصعيد".

ويسرد "ستاد مصر العربية" فصول القصة الكاملة، للعداء بين المستشار مرتضى منصور، رئيس الزمالك، ورابطة الأولتراس، بلونيها الأبيض والأحمر، طوال 10 أعوام، منذ تأسيس الرابطتين عام2007..

"أولتراس وايت نايتس"، تلك المجموعة التي استوعبت مشجعي القلعة البيضاء، والتي غلب عليها فئة الشباب، كحال مجموعات الأولتراس حول العالم، والتي أعلن تدشينها يوم 17 مارس 2007، كأول مجموعة أولتراس في مصر، متخذة من مدرجات الثالثة يمين أو كما تعرف بـ "الكورفا سود" مأوى لها، تؤازر منه لاعبي الكيان الأبيض، وتبث منها هتافات التشجيع والهجوم الضمني في أحيان، واللاذع في أحيان أخرى.

لم يأخذ الأمر سوى شهرًا عقب تأسيس "الوايت نايتس"، ليعلن مجموعة من مشجعي الأهلي تأسيس "أولتراس أهلاوي"في شهر أبريل 2007، باسم "ديفلز" كثاني مجموعة ألتراس في مصر.

مرتضى منصور، طالب متفوق في كلية الحقوق، تخرج فيها ليعمل كوكيل نيابة، ثم تدرج في المناصب الوظيفية، حتى أصبح مستشارًا، ودلف عالم الرياضة عبر بوابة المحاماة، بتمثيله الراحل محمود الجوهري، في قضيتي طلب التعويض من اتحاد الكرة بعد إقالته، والثانية عندما اتهم طاهر أبو زيد بسبه وقذفه، والاثتنان، كسبهما مرتضى منصور ببساطة، ليذيع صيته في الوسط الرياضي، ويتكالب الرياضيون على طلب وكالته في مختلف القضايا، حتى رأيناه يخوض انتخابات مجلس إدارة الزمالك عام 96، ليفوز بعضوية المجلس.

ومن وقتها ارتبط اسم مرتضى منصور بنادي الزمالك/ ومجلس إدارته، الذي ترأسه في 3 ولايات عن أعوام 2005-2006-2014 وحتى الآن.

نعود لعام 2005، وبالتحديد ما وقع من اعتداء على فيلا مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك وقتها، وتحطيم محتوياتها، وإصابة ابنته أميرة بجراح خطيرة، وتهشيم سيارته، وسيارة زوج شقيقته، عقب لقاء الأهلي والزمالك، والذي انتهى بفوز الأهلي. 

 وخرج مرتضى منصور وقتها يصب جام غضبه على صالح سليم، وحسن حمدي، مسؤولي النادي الأهلي، ويسب جمهور الأهلي بوصفه "غير محترم"،  مع العلم أن وقتها لم تكن مصر قد عرفت مجموعات الأولتراس بعد.

ارتبط اسم الأولتراس بثورة يناير، وإعلانهم وقتها أنهم قادمون للتحرير، من أجل المساعدة، واشتهروا بأغانيهم الحماسية، ودخلاتهم ميادين مصر، مشعلين الشماريخ، وهتافهم ضد حبيب العادلي، وزير الداخلية وقتها، وردهم قوات الأمن يوم 28 يناير.

وانتقد الإعلامي أحمد المسلماني ذات مرة، هجوم حسن المستكاوي، الكاتب الرياضي، على مجموعات الأولتراس، بوصفهم "جماعات مندفعة"، يغلب عليها روح التعصب والانفعال والتخريب.

وقال المسلماني، خلال تقديم برنامجه عبر فضائية دريم: "نحن ننحني احترامًا لدور الألتراس العظيم في ثورة 25 يناير بنقلهم تكتيكاتهم الفنية المتبعة في المباريات لميادين مصر والتعامل مع الأمن المركزي، وإضفاء قوة ضارية للثورة المصرية.

وهذا يفسر سبب العداء بين مجموعة "الأولتراس" بشتى طوائفها، وانتماءاتها، و بين مرتضى منصور، الذي أعلنها صريحة في أكثر من مناسبة، أنه ضد ثورة يناير، آخرها خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب، والذي قال خلالها: "مش هقسم على موضوع إنشاء، أنا مش معترف بثورة 20 يناير وأنا حر".

كما وصف منصور، عبر مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد شوبير، مجموعات الأولتراس بـ "التتار الجديد"، الذين تسيدوا مشهد ثورة يناير.

اقتحمت مجموعة أولتراس "وايت نايتس"، نادي الزمالك، وكتبت عبارات مسيئة للغاية في حق رئيس النادي، وهو ما أدى لرد فعل قوي من مرتضى منصور، لتتصاعد وتيرة الخلاف ليكون خلافًا شخصيًا قويًا بين الطرفين.

تعرض المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، لمحاولة اغتيال من مجهولين، أمام بوابة نادي الزمالك، في الساعات الأولى من صباح 17 أغسطس 2016، أثناء توجهه إلى سيارته لمغادرة النادي، حيث أطلق مجهولون النيران عليه، ما أدى إلى إصابة "صالح رجب"، الصحفي بجريدة "الشعب"، و "شكري رمضان"، أحد العاملين بالنادي، و "شريف"، المحامي الذي يعمل في مكتب رئيس النادي.

ونجا مرتضى من محاولة الاغتيال، ونُقل المصابون إلى مستشفى العجوزة.

وأكد "مرتضى" أن كلًا من سيد مشاغب، وياسر بوجو، وجودزيلا، وطارق مساكن، وصلاح أبو شهد، وأحمد صلاح، ونجل المعزول محمد مرسي، شاركوا في محاولة الاغتيال التي تعرض لها .

نشرت الصفحة الرسمية لرابطة "أولتراس وايت نايتس"، على "فيس بوك"، مقطع فيديو مسجل لواقعة الاعتداء على مرتضى.

وأظهر الفيديو المذاع تفاصيل الاعتداء على منصور بعد نزوله من السيارة، حيث اعتدى أحد أعضاء الأولتراس على مرتضى أثناء وصوله إلى مقر النادي صباح يوم المؤتمر الصحفي الخاص بتقديم المدير الفني الجديد حينها، البرتغالي باتشيكو.

ادعى منصور أنه قُذف بـ "ميّة نار"، على عكس زعم الأولتراس بأنها أكياس مياه ملوثة "بول"، ليتطرق حديثه إلى شخص محمود طاهر، رئيس النادي الأهلي، باعتباره رئيس النادي الوحيد المدافع عن مجموعات الأولتراس البلطجية، كما وصفهم.

هاجمت جماهير نادي الزمالك، وتحديدًا رابطة "وايت نايتس"، ﻻعبيها قبل لقاء الصفاقسي التونسي، الذي أقيم بدور المجموعات من بطولة الكونفدرالية اﻷفريقية العام الماضي، كما تلقى مرتضى منصور رئيس النادي وابلًا من السباب والشتائم، بصفته رئيس النادي.

وصل العداء بين الطرفين لأقصى درجاته، بعد وقوع حادث استاد الدفاع الجوي المؤسف، والذي راح ضحيته 20 مشجعًا زملكاويًا، ليشير أعضار رابطة الأولتراس بأصابع الاتهام لشخص مرتضى منصور، باعتباره متهمًا رئيسيًا في الحادث.

وأرجع الأولتراس اتهامهم للمستشار، لدوره في حرمانهم من الحصول على تذاكر مباراة الزمالك وإنبي، ما أدى لرفض الأمن حضورهم المباراة، وتكدسهم في "ممر الموت"، الذي انهار على رؤوسهم، ليتحول كرنفال أول حضور لجمهور الأبيض بعد حادثة ستاد بورسعيد إلى مشهد كارثي.

رفعت جماهير الزمالك من «الوايت نايتس»، بحديقة الفسطاط، لافتة مكتوب عليها: «إعدام مرتضى أحمد محمد منصور»، وهو الاسم الكامل لرئيس الزمالك، وكتبوا الرقم القومي له.

رفعت جماهير حاضرة بمدرجات ستاد القاهرة، أثناء مباراة مصر وتونس الودية، لافتة تطاب بإعدام مرتضى منصور .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل