المحتوى الرئيسى

وفرة في حراس المرمى الألمان.. ونوير هو المقياس!

03/23 16:55

أصاب عشاق المنتخب الألماني صدمة حينما علموا بغياب الحارس العملاق مانويل نوير عن مباراة انجلترا الودية ومباراة أذربيجان الرسمية. فالحارس العملاق، الذي يزود عن عرين المانشافت منذ سبع سنوات قرر البقاء في ميونيخ للعلاج من إصابته في ربلة الساق (عضلة السمانة).

حارس مرمى يكاد لا يوجد له مثيل. مانويل نوير يجسد الدور الحديث لحارس مرمى كرة القدم. ويتحدث مدربوه عن وضعه لمركز حراسة المرمى في مكانة ومستوى جديدين. كما يختلف نوير في نقاط كثيرة عن أشهر الحراس الألمان الذين سبقوه. (12.01.2015)

يعد حارس مرمى شالكه ومنتخب ألمانيا مانويل نوير في نظر كثير من عشاق الدوري الألماني، أحسن حارس مرمى في العالم. فكيف استطاع هذا اللعب الشاب كسب إعجاب مشجعيه ولفت اهتمام المدربين إلى مهاراته؟ وهل أصبح انتقاله للبايرن وشيكا؟ (24.12.2010)

وفتح غياب نوير عن المباراتين المجال لعودة كيفن تراب حارس مرمى باريس سان جيرمان، ليكون بجانب مارك-أندري تير شتيغن (برشلونة الأسباني) وبيرند لينو (باير ليفركوزن). كما أفسح الطريق أمام تير شتيغن، ليكون الحارس الأساسي فأثبت جدارته في مباراة انجلترا مساء الأربعاء (22 مارس/ آذار 2017) وساهم في فوز المانشافت بهدف رائع سجله لوكاس بودولسكي، الذي كان يلعب آخر مبارياته بقميص المانشافت. ومنحت مجلة كيكر لتير شتيغن ولوكاس بودولسكي أعلى تقييم بين لاعبي المنتخب الألماني، حيث حصلا على الدرجة "2"، وفي المقابل مثلاً حصل يوسوا كيميش على الدرجة "5"، أي أقل درجة، فقد قدم أضعف أداء.

ويرى أندرياس كوبكه، حارس مرمى ألمانيا السابق ومدرب حراس مرمى المانشافت حالياً أن استدعاء تراب في غياب نوير جاء نتيجة تألق الحارس الألماني مع فريقه الفرنسي وثبات مستواه العالي. وقال كوبكه لمجلة كيكر في عدد الخميس (23 مارس/ آذار 2017) إن الثلاثي، نوير وتير شتيغن ولينو لهم الأولوية قبل الحراس الآخرين "لكن ذلك لا يعني أن الباب (في المنتخب الألماني) مغلق".

نوير (يمين الصورة)، وبجواره بيرند لينو ثم كيفن تراب. غاب نوير ففتح الطريق لعودة تراب إلى المانشافت

ويؤكد كوبكه أن ألمانيا لديها كثير من الحراس أصحاب المستوى الجيد والدليل هو وجود حراس المرمى الألمان في أكبر البطولات الأوروبية هذا الموسم. فما زال في دوري الأبطال اثنان هما نوير (بايرن ميونيخ) وتير شتيغن (برشلونة)، بينما ودع المسابقة اثنان هما تراب (باريس) ولينو (ليفركوزن). كما أن رالف فيرمان ما زال مع شالكه في منافسات الدوري الأوروبي.

بدلاء نوير في حراسة المانشافت يمكن أن يشاركوا في كأس القارات هذا الصيف، إذا ما قرر نوير بالاتفاق مع المدرب يوآخيم لوف الاستراحة هذا العام، بدلاً من الذهاب إلى روسيا، على أن يعود في كأس العالم 2018.

لكن الحراس أصحاب المستوى في ألمانيا لا يقتصر على هؤلاء فهناك أسماء أخرى برزت في السنوات الأخيرة لكنها حالياً تعيش أزمات مثل رون روبيرت تسيلر، حارس ليستر سيتي الإنجليزي ولوريس كاريوس، حارس ليفربول، اللذين لا يلعبان أساسيين مع فريقيهما، وتيمو هورن، حارس كولونيا، الذي لم يكن يلعب في الفترة الأخيرة بسبب إصابته.

حراس المرمى الثلاثة خلف نوير في المانشافت كلهم لديهم خبرات في دوري أبطال أوروبا، أكبر وأشهر مسابقة للأندية في العالم. ففيها يحصل الحارس على الخبرة الدولية ويواجه أقوى الفرق والمهاجمين، ويتطور أداؤه، مثلما حدث تماماً مع تير شتيغن في برشلونة.

أندرياس كوبكه يتدرب مع مانويل نوير خلال كأس العالم بالبرازيل 2014

ويعتقد كوبكه أن وجود هذا العدد من الحراس أصحاب الخبرة الأوروبية هو رفاهية ومشكلة في آن واحد، وقال لكيكر "بالنسبة لنا كمدربين يعد أمراً مريحاً، لكنه موقف صعب بالنسبة للأولاد (يقصد الحراس)".

وأكد مدرب حراس مرمى منتخب ألمانيا أنه سعيد مع كافة هؤلاء الحراس فجميعهم لديهم مستوى مرتفع وكان كل واحد منهم ربما سيصبح الحارس الأول لو لعب لمنتخب آخر، "لكن مانو (مانويل نوير) سيبقى من وجهة نظرنا ولمدة طويلة يؤدي على أعلى مستوى".

ويتفق كوبكه مع ما قاله العملاق بوفون بأن "نوير هو مقياس كل شيء" في حراسة المرمى ويقول "مانو صاغ شكل أداء حارس المرمى في السنوات الأخيرة، وكل واحد تقريباً يحاول أن يؤدي مثله، وعندما يقول جيجي (جيانلويجي) خصوصاً هذا الكلام؛ يكون له ثقل خاص".

يعد مانويل نوير (30 عاما) أفضل حارس مرمى في تاريخ ألمانيا، فهو فعلا أسطورة في تمتيع الجماهير بأدائه الراقي. ولا يكاد يوجد لاعب آخر مثل نوير فاز بالألقاب التي حصل عليه هذا الأخير. فقد حصد كأس العالم بالبرازيل، ودوري أبطال أوروبا. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم ثلاث مرات، وقد صعد نجمه بالخصوص عام 2014، حيث حصل فيه على عدد كبير من الجوائز. كما إنه تولى أيضا مهمات جديدة في الفريق، مثل الدفاع.

حتى وقت قريب كان العملاق أوليفر كان (47 عاما) أفضل حارس ألماني في رأي الكثيرين. فقد فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، واختير عام 2002 كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان، رغم خسارة النهائي أمام البرازيل. ويعد أوليفركان الحارس الوحيد الذي حصل على لقب أفضل لاعب في كأس العالم. ألقابه مع بايرن ميونيخ كثيرة، مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.

سيب ماير (72 عاما) هو صاحب الرقم القياسي لحراسة مرمى منتخب ألمانيا حيث خاض معه 95 مباراة. وكان يمثل مع غيرد مولر وبكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن ومنتخب ألمانيا. حقق إنجازات كبيرة مع المنتخب الوطني وبايرن أبرزها الفوز بكأس العالم في ميونيخ 1974، وكأس الأمم الأوروبية 1972. وقد أجبر عام 1979 على الاعتزال بسبب حادث سيارة. تم اختياره كحارس القرن في ألمانيا، وحل رابعا على قائمة حراس القرن في العالم.

توني شوماخر (62 عاما) كان يعد أحد أفضل حراس المرمى في العام في الثمانينيات. لعب 76 مباراة دولية، حيث وصل لنهائي مونديال إسبانيا 1982 ومونديال المكسيك 1986. وفاز قبل ذلك مع بلده بكأس الأمم الأوروبية 1980. أثار الكثير من الجدل بسبب ارتطامه باللاعب الفرنسي باتيستو في مونديال إسبانيا. بعد خروجه من المنتخب ومن فريق كولونيا ذهب لتركيا وفاز مع فنربخشه بالدوري هناك.

بودو إلغنر (49 عاما) كان الحارس الاحتياطي لشوماخر في كولونيا وبعدما طرد شوماخر أصبح أساسيا وخاض مع كولوينا 326 مباراة. انتقل إلى ريال مدريد وخاض معه 91 مباراة حيث فاز مرتين بدوري أبطال أوروبا. خاض مع منتخب ألمانيا 54 مباراة وفاز معه بكأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو أصغر حارس مرمى يفوز بكأس العالم. وكان ثلاث مرات من بين أفضل ثلاثة حراس للمرمى في العالم.

ينس ليمان (46 عاما) لعب لشالكه 10 أعوام. وهو أول حارس مرمى في ألمانيا يسجل هدفا أثناء اللعب، عندما سجل في مرمى دورتموند. انتقل إلى ميلانو ثم إلى دورتموند ليفوز معه بالدوري وانتقل إلى أرسنال وخاض معه 147 مباراة. اختاره كلينسمان بديلا عن أوليفر كان ليحرس مرمى ألمانيا في مونديال 2006. ومازال حاضرا في الأذهان تصديه لركلات الترجيح أمام الأرجنتين، حيث أوصل ألمانيا لنصف النهائي الذي خسرته أمام إيطاليا.

أندرياس كوبكه (54 عاما) أو "أندي" هو أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ ألمانيا. ويدرب حراس مرمى المنتخب منذ كأس القارات عام 2005. لعب 59 مباراة دولية، كما احترف في فريق أوليمبك مرسيليا الفرنسي. فاز مع ألمانيا كلاعب بكأس أمم أوروبا 1996، وهو العام الذي حصل فيه على لقب أفضل حارس مرمى في العالم. وفاز بلقب أفضل حارس مرمى في ألمانيا أربع مرات.

توني توريك، توفي عام 1984، وعمره 65 عاما. كانت مهنته أصلا خبازا وشارك في الحرب العالمية الثانية ووقع في الأسر، وقد خاض أول مباراة له مع ألمانيا وهو في سن 31 عاما، وهو رقم قياسي لحارس مرمى صمد أكثر من 60 عاما. كان ذلك عام 1950 في أول مباراة دولية يلعبها منتخب ألمانيا بعد الحرب.لعب للمنتخب 20 مباراة دولية فقط واستطاع مع زملائه الفوز بكأس العالم عام 1954 في سويسرا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل