وفد مجلس الشيوخ الفرنسي : مصر تعد بمثابة ضمانة لاستقرار المنطقة بأكملها

أكد وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية بمجلس الشيوخ الفرنسي على متانة وقوة العلاقات مع مصر، مشددا على أن هذه العلاقات مستمرة لأنها تاريخية وشعبية، بغض النظر عما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأوضح وفد مجلس الشيوخ الفرنسي، خلال لقاء مع عدد من الصحفيين بمقر السفارة الفرنسية بالقاهرة وبحضور السفير الفرنسي أندريه باران، على هامش زيارته للقاهرة - والذي التقى خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التربية والتعليم ومحافظ الإسكندرية - أن الوفد مكون من خمسة أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي وممثلين عن كافة التيارات السياسية في فرنسا لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على الصعيد البرلماني وفي شتى المجالات.

وأشارت كاترين مورين ديسالي رئيسة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي إلى أنهم التقوا بالرئيس عبد الفتاح السيسي وأشاد بجهود مجموعة الصداقة الفرنسية المصرية في تعزيز العلاقات الثنائية والدفع قدمًا بأطر التعاون بين البلدين، حيث شهدت العلاقات المصرية الفرنسية زخما كبيرا خلال السنوات الماضية ووصلت إلى مستوى الشراكة الحقيقية في مختلف المجالات.

كما أوضحت رئيسة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي أن الرئيس السيسي استعرض تطورات الأوضاع في مصر وجهود تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والخطوات التي تم اتخاذها على هذا الصعيد، بما في ذلك الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية وتوفير مناخ داعم لها، وتنفيذ المشروعات القومية بما يتيح توفير فرص العمل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي بهدف تحسين مستوى معيشة المواطنين بشكل ملموس.

وأضافت أن الرئيس السيسي أكد على أهمية التعاون الثنائي بين البلدين لمكافحة الإرهاب والتطرف الديني الذي تعاني منه مصر وفرنسا على وجه الخصوص، مشيرة إلى أنهم أكدوا له سعي فرنسا حكومة وشعبا على الوقوف بجانب مصر في حربها ضد الإرهاب لأن مصر تعد بمثابة ضمانة لاستقرار المنطقة بأكملها.

وأشادت كاترين ديسالي بالإجراءات الاقتصادية الهامة التي اتخذتها الحكومة المصرية، لافتة إلى أنهم تباحثوا مع الرئيس السيسي سبل تقليل الآثار الاجتماعية جراء هذه الإجراءات وكذلك التحديات المتعلقة بالنمو المتزايد للسكان.