المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة: "الأسوأ لم يأت بعد" مع حصار 400 ألف غرب الموصل

03/23 19:04

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس (23 مارس/ آذار 2017) إن نحو 400 ألف مدني عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية" الملقب إعلاميا بـ "داعش"، في ظل نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية بينما تدور حولهم معركة حامية الوطيس بين المتشددين والقوات الحكومية.

ويخشى الكثير من المدنيين الهرب بسبب قناصة " داعش" بالإضافة إلى الألغام المنتشرة. حيث تركز القتال في الأسبوع الماضي على المدينة القديمة واقتربت القوات النظامية إلى مسافة نحو 500 متر من جامع النوري الكبير الذي أعلن منه أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في يوليو تموز عام 2014 إقامة ما سماها بـ"الخلافة".

حذرت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية من أن آلاف الأطفال عالقون في القسم الغربي من الموصل، عقب إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير المنطقة من سيطرة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (19.02.2017)

أعلن رئيس الوزراء العراقي بدء العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. وقد تمكنت القوات من السيطرة على عدد من قرى الساحل الأيمن في الموصل. هذا فيما حذرت مسؤولة أممية من نزوح 400 ألف شخص (19.02.2017)

وقال برونو  جيدو ممثل مفوضية اللاجئين في العراق متحدثا من حمام العليل على بعد 20 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل إن عدد المدنيين الذين يخرجون من المنطقة يزداد وإن ما بين ثمانية آلاف و12 ألفا يصلون يوميا لمركز استقبال النازحين. وأضاف "سمعنا روايات كذلك عن أناس يفرون تحت في الصباح الباكر وآخرين يهربون ليلا أو يحاولون الهرب في أوقات الصلاة حيث تكون المراقبة عند نقاط تفتيش داعش أقل."

وتابع "بدأ الناس يحرقون أثاثا وملابس قديمة ومنتجات بلاستيكية وأي شيء يمكنهم حرقه للتدفئة أثناء الليل لأن الأمطار ما زالت غزيرة ودرجات الحرارة تنخفض كثيرا أثناء الليل"، وأضاف: "كلما قل الغذاء زادت حالة الذعر والرغبة في الفرار. وفي الوقت نفسه يزيد (عدد الفارين) لأن قوات الأمن تتقدم وأصبح المزيد من الناس في وضع يسمح لهم بالفرار مع انحسار المخاطر."

وقال جيدو إن 157 ألف شخص وصلوا إلى مركز استقبال مؤقت خارج الموصل منذ بدأت الحكومة العراقية حملتها بغرب الموصل قبل شهر. وأضاف "الأسوأ لم يأت بعد... لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتما إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل."

ومعركة الموصل، آخر معقل كبير لتنظيم داعش  في العراق، في شهرها السادس حاليا مع سيطرة القوات العراقية المدعومة من تحالف تقوده الولايات المتحدة وغارات جوية ومستشارين في الوقت الحالي على الجانب الشرقي من المدينة وأكثر من نصف جانبها الغربي.

ع.أ.ج/ ي ب (رويترز، أ ف ب)

على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.

استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.

أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.

عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل