المحتوى الرئيسى

الحسين محمود يكتب: الاحتفاء بالمرأة هل يحررها من قيودها؟ | قنا البلد

03/23 12:52

الرئيسيه » رأي » الحسين محمود يكتب: الاحتفاء بالمرأة هل يحررها من قيودها؟

يأتي شهر مارس من كل عام، ليُحتفى بالمرأة أًيُما احتفال، فبداية الشهر يومها العالمي، ومنتصفه يوم المصرية، وبعدها بأسبوع عيد الأم، كلها احتفالات واحتفالات تبعث في النفس تساؤلًا، “هل نالت المرأة المصرية ولا سيما الصعيدية حقوقها وتخلصت من الممارسات المجتمعية السيئة ضدها؟”.

“لا”، ربما تكون الإجابة الأولى في أذهان الجميع، وربما السبب هو الممارسات التي قد يفعلها البعض ضد المرأة، لكن لماذا لا يتحدثن السيدات عن ممارسات سيئة يمارسنها هنّ ضد أنفسهن.

نعم ممارسات تمارسها بعض السيدات ضد نفسها – من وجهة نظري-على الأقل، قد يتفق البعض معي أو يختلف لكن تتعرض النفطتين الآتيتين، لممارسات تتبناها بعض السيدات كوجهة نظر لها أو تفعلها دون تفكير.

“أكذوبة المساواة بين الجنسين” يعد مطلب المساواة مطلبًا عادلًا في كل الأمور – عدا البيولوجي منها والديني- لكن المبادئ كما تعلمنا في الصغر لا تتجزأ، فيضايقني كثيرًا أن تنظر المرأة بضجر في القطار أو المترو للرجل الجالس والذي لم يجلسها مكانه، لأنها وبكل بساطة امرأة ولا تتحمل أن تقف، ولا يرق قلبي لدموع امرأة بعد خطأ في العمل أو تقصير، لتترك كل قوتها ومطالبها المشروعة في حقها في العمل وإثبات ذاتها، المساواة يا سيدتي تقضي أن تكوني شجاعة وحَمُولة، فأنتِ من تحملت لإعطاء الحياة لمولدٍ جديد.

“لستِ جارية أحدهم” بالطبع أنتِ لستِ جارية أحدهم، فكل ما تبذله “ربة المنزل” من جهد لأنها “ربة المنزل”، وأميرته عند بدء الحياة الزوجية، التي تحولها “بعض” الفتيات بنفسها ودنما أي ضغط من الأهل لجارية تباع، بطلبها من الزوج المحتمل شبكة لا تقل عن “مبلغ وقدره” لتضع لنفسها ثمن في سوق الزواج، دون إدراكٍ منها أنها تركت مقعد الأميرة لتنزل للحرملك.

حسب ظنّي وحسب ما رأيت، فإن النقطتين لهما مبرراتهما من وجهة نظر بعض السيدات، لكنّي لا أجد مبررًا لأن تناضل سيدة من أجل حقوقها المشروعة، ثم تهدرها بسهولة وترسخ لنماذج تشجع الآخر على القهر وسلب الحقوق.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل