بعد هجوم "جبل سحابة".. داعش يتوغل في عمق سيناء

قالت مصادر قبلية في شمال سيناء، إن الهجوم الذي شنه مسلحو تنظيم "داعش" فجر اليوم الخميس فى منطقة "جبل سحابة" بوسط سيناء، يعد أمرا خطيرا وتطورا نوعيا، يشير لتمدد عمليات التنظيم إلى عمق سيناء.

وأضافت المصادر إن هجوم "سحابة" وقع فى عمق وسط سيناء، بعيدا جدًا عن مثلث العمليات فى "العريش، الشيخ زويد، رفح"، حيث مناطق التمركز الرئيسية لمسلحي التنظيم.

ولفتت إلى أن منطقة "جبل سحابة" تبعد عن مدينة العريش 220 كيلومتر، وعن مدينة السويس 73 كيلومتر، فضلا عن أنها تضم تحصينات أمنية.

وأشارت المصادر القبلية إلى أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة من ليلة الخميس، لافتة إلى أنه بتنفيذ عملية جبل سحابة تدخل شمال سيناء بكل مدنها ودروبها وتجمعاتها ووديانها، فى معمعة هجمات تنظيم داعش، الذي بات قادرا على الوصول لأي مكان وتنفيذ عملياته الإرهابية.

وكشفت المصادر أن الفريق أسامة عسكر، القائد السابق للقيادة الموحدة في سيناء، كان يقود العمليات العسكرية في سيناء من إحدى المواقع الأمنية القريبة من المنطقة، بسبب تحصيناتها وبعدها عن مناطق العمليات الإرهابية، وهو ما رشحها لإقامة مجمع لصناعة الرخام، كما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة المنطقة في عام 2015.

وكان العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، قد أعلن صباح اليوم الخميس عن "استشهاد (3) ضابط و(7) أفراد من أبطال القوات المسلحة"، وذلك خلال "مداهمة عناصر من الجيش الثالث الميداني إحدى البؤر الإرهابية شديدة الخطورة بوسط سيناء".

وقال المتحدث في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن عمليات المداهمة والاشتباك أسفرت عن "مقتل (15) تكفيريا والقبض على (7) آخرين، واكتشاف وتدمير (2) مخزن وجد بداخلهم نصف طن من مادة TNT شديدة الانفجار، و(55) جوال من مادة نترات الأمونيوم، وعدد كبير من العبوات الناسفة"، إضافة إلى "(460) جهاز حاسب آلي محمول و(640) تليفون محمول".