«البنت بيضا» تثير أزمة فى مطار أديس أبابا | المصري اليوم

ساد الاستياء داخل نادى الزمالك، فى أعقاب قيام عدد من أعضاء جروب ألتراس أهلاوى بالاعتداء على لاعبى الزمالك فى مطار أديس أبابا بإثيوبيا، بعدما تزامن وصول بعثة الزمالك القادمة من نيجيريا ترانزيت فى مطار أديس أبابا بإثيوبيا، مع موعد عودة جماهير ألتراس أهلاوى من جنوب أفريقيا، الذين رافقوا الأهلى خلال مواجهة بيدفيست.

ووفقا لأحد أعضاء بعثة الزمالك فإنهم فوجئوا لدى وصولهم إلى مطار أديس أبابا بتواجد جماهير ألتراس أهلاوى التى تعمدت الاحتكاك باللاعبين، والذين تجاهلوهم وتعاملوا معهم بأقصى درجات ضبط النفس، إلا أن الأمر «والكلام على لسان المصدر» لم يقتصر عند هذا الحد، فتطور بقيام ألتراس أهلاوى بترديد أغنية «البنت بيضا» وكذلك ترديد عبارات «أفريقيا عاوزه رجالة»، وحاولوا الاشتباك مع الجماهير قبل تدخل الأمن الإثيوبى، والذى قام بإيقاف 25 شابا من الألتراس ووضع بأيديهم الكلابشات. وتابع المصدر أن الأمر لم ينته واستمر على الطائرة، حينما حاول عدد من ألتراس أهلاوى الاشتباك مع محمود جنش، حارس المرمى، واستمروا فى ترديد العبارات المسيئة لنادى الزمالك، وتدخل أمن الطائرة لفض الاشتباك، وتم تأجيل الرحلة ساعتين، وقام أفراد أمن الطائرة بتفتيش ذاتى لجميع الركاب على الطائرة، تحسبا لحمل الألتراس أدوات قد يتم استخدامها فى الاعتداء على اللاعبين.

وعقب وصول الطائرة، فجر أمس، إلى مطار القاهرة قام محمود جنش، بصحبة هانى زادة، عضو مجلس الإدارة، ورئيس البعثة، وإسماعيل يوسف، مدير الكرة، بتحرير محضر بواقعة تعدى الألتراس على اللاعبين فى أديس أبابا.

ومن جانبه أكد إسماعيل يوسف، مدير الكرة، أن ما حدث فى إثيوبيا أمر غير مقبول، خاصة أن هناك فارقا كبيرا بين رحلة الزمالك وسفر بعثتى الزمالك والأهلى على طائرة واحدة من القاهرة وفى رحلة العودة ومحاولة ألتراس أهلاوى التعدى على اللاعبين دون مراعاة للتواجد على أرض أجنبية.

وسادت حالة من الاستياء بين اللاعبين، من تصرفات رابطة مشجعى الأهلى، بعد مضايقات وأزمات ألتراس أهلاوى ومحاولة التعدى عليهم وتأخر إقلاع الطائرة ساعتين من أديس أبابا، وظهرت آثار الدماء على قميص إسلام جمال لدى عودته إلى القاهرة، ووصف ما حدث فى أديس أبابا بالمأساة الإنسانية.

ورفض مجلس الزمالك، فى بيان رسمى، الأحداث المؤسفة التى وقعت ممن وصفهم بمجموعة البلطجية الذين سافروا مع النادى الأهلى لجنوب أفريقيا، خلال العودة إلى القاهرة، وجاء نص البيان كالتالى:

«إلى السيد رئيس الجمهورية، والسيد وزير الداخلية، والسيد وزير الخارجية، والسيد النائب العام، هناك 30 فرداً من البلطجية سافروا لجنوب أفريقيا، وهتفوا هتافات معادية ضد الدولة، بل وأثناء العودة إلى القاهرة على الطائرة قاموا بسب الجيش ورئيس الجمهورية».

«واصلت تلك المجموعة البلطجية تطاولها، وقامت بسب نادى الزمالك ورئيسه، وتم الاعتداء على لاعبى نادى الزمالك، وتعرض لاعبنا محمود عبد الرحيم لبعض الخدوش جراء الاعتداء من هؤلاء البلطجية».

وتابع البيان: «الأهلى لا يتحرك لمنع تلك المجموعة من السفر إلى الخارج، عكس الزمالك الذى يمنع سفر هؤلاء البلطجية معه فى المباريات الأفريقية».. «لابد أن يكون هناك حساب ولا يتم تركهم دون عقاب، من أمن العقاب أساء الأدب، ما حدث منهم فضيحة سياسية ليست رياضية فقط».. «من يعيد سُمعة مصر؟ لقد تم القبض على 25 فردا من هؤلاء البلطجية فى إثيوبيا، الأمن هناك لم يتركهم، ولم يتخاذل».

وأضاف: «نطالب رئيس الجمهورية بعودة حقنا، ليس كنادى الزمالك، نادى الزمالك يستطيع الحصول على حقه، ولاعبونا رجال، لكننا نريد حق اسم بلادنا العظيمة مصر، ونطالب بتطهير البلاد من هؤلاء البلطجية، كانوا سبباً فى وقوع مذبحة بورسعيد، ثم مذبحة الدفاع الجوى».

ومن جانبه أكد مرتضى منصور، رئيس الزمالك، أن ما حدث من الألتراس إساءة لمصر، خاصة أن السلطات الإثيوبية اضطرت لتأجيل موعد إقلاع الطائرة.