المحتوى الرئيسى

متحدثو «منتدى الاتصال الحكومي» يؤكدون ضرورة نشر الوعي بتداعيات التغير المناخي | المصري اليوم

03/22 20:02

أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، على ضرورة التحلي بالإيجابية لدى نقل الرسائل المعنية بالمواضيع البيئية من إطارها الرسمي العلمي إلى واقع شعبي أكثر شمولاً.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي حملت عنوان البيئة والتغير المناخي في السياسات الإعلامية ضمن اليوم الأول من الدورة السادسة للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي.

شارك في الجلسة إلى جانب الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة كل من جون بروتون رئيس وزراء إيرلندا الأسبق (1994-1997) وسفير الاتحاد السابق الأوروبي للولايات المتحدة الرئيس التنفيذي الحالي لمركز الخدمات المالية العالمية بجمهورية إيرلندا.

وأوضح الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، بأن نسبة الجمهور الواعي لتحديات التغير المناخي لا يتجاوز في متوسطه العالمي 19%-20% وهي نسبة تدل على المجتمع العلمي والمعنيين وجزء بسيط من الجمهور العام، بالتالي فإن إدارات الاتصال الحكومي المعنية يجب أن تعمل على نقل الحقائق العلمية إلى وسائل الإعلام ومنها إلى الجمهور بهدف رفع مستوى الوعي الثقافي بمختلف القضايا البيئية وعلى رأسها تحديات التغير المناخي، مؤكداً بأن التغيير الإيجابي لن يحدث بالشكل المرجو من غير دعم وسائل الإعلام ومؤسسات القطاع الخاص.

ولفت الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إلى أن التغيير المناخي له تأثير مختلف بحسب الموقع العالمي، وبالتالي يختلف مستوى الوعي المطلوب وحجم التأثير المستهدف، وبين بأنه من الناحية النفسية عند الحديث عن الكوارث طويلة الأمد لن يكون هناك تجاوب كبير، ويجب العمل على ربط تحديات التغير المناخي بنتائج ملموسة على الأرض، وإذا تحدثنا عن جفاف المياه وتأثيرها على الزراعة مثلاً نتيجة لارتفاع درجات الحرارة فإن حجم التجاوب من الفئات الأكثر تضرراً سيكون كبيراً للغاية وتليه فئات المجتمع الأخرى، وبالتالي يجب التواصل مع الجمهور في المواضيع التي تعنيهم وتأثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية.

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي على ضرورة التحلي بالإيجابية لدى نقل الرسائل من إطارها الرسمي إلى إطار يمكن أن يتلقاه الجمهور بشكل أفضل، معطياً مثلاً في الحديث عن الجدوى الاقتصادية لجهود صرف المياه والاستهلاك المسؤول للطاقة وتوضيح ذلك للمجتمع بطريقة تحفّز على تغيير السلوك وخفض الهدر باستخدام رسائل واضحة تؤدي بدورها تأكيد أهمية حفظ الثروات وخفض النفقات الحكومية وتبني سلوك مستدام يورث للأجيال القادمة.

من جانبه، قال جون بروتون «إن بلاده والاتحاد الأوروبي تمكنا من تحقيق نمو اقتصادي بالقضاء على انبعاثات الغازات الدفيئة، وحددنا هدفا لإعادة التدوير وإلغاء مطامر النفايات وقد نجحنا في تطبيق توجهاتنا إلى حد بعيد، وأوروبياً تم وضع معايير لكافة الدول ومعدلات ونسب تلوث لا ينبغي تجاوزها وفي حال حدوث ذلك فإن تلك الدولة تتعرض للمساءلة من الاتحاد. وأضاف في موضوع استخدام الطاقة أنه يجب أن ننتقل من الوقود الأكثر إضراراً بالبيئة إلى الوقود الأقل وصولاً إلى استخدام الطاقة المتجددة النظيفة 100%.

وحول التواصل مع الشعوب أكد بروتون بأنه من المهم إشراك غالبية المواطنين في مسألة وثقافة التدوير، منوهاً بأن الحكومة الإيرلندية دعت المواطنين لدعمها في عمليات التدوير وتجاوب العديد من الأسر في عملية الفرز للنفايات الصالحة لإعادة التدوير عن سواها وهو ما أسهم باتخاذ الحكومة لقرارات سليمة بتعاون المواطنين.

وحول آليات تكريس الثقافة البيئية لدى الناس أكد المسؤول الإيرلندي بأن هناك صعوبة في إيصال الرسائل البيئية ولكن عملية تكرار الرسالة يكرس للحقيقة إلى جانب الاعتماد على شخصيات مؤثرة لإيصال تلك الرسالة بما يضمن تقبل الجمهور لها، وضرب مثلاً في موضوع استهلاك المياه وخفض مستويات الهدر قائلاً اليوم نحن نحاول تسويق فكرة أن المياه التي تهطل من السماء ليست مجانية فتخزينها وتعقيمها يكلف خزينة الدولة وعند تأثير التغير المناخي الأمور تصبح أكثر صعوبة، ولكن في النهاية نرى ضرورة فرض ضرائب تجعل الناس يعيدون النظر بطريقة صرفهم للمياه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل