المحتوى الرئيسى

كاتب إسرائيلي: مصر تشترط عودة دحلان لتحسين العلاقة مع «فتح»

03/22 15:55

بعنوان "هل ضغطت مصر على أبو مازن للتصالح مع دحلان؟" بدأ الكاتب والصحفي الإسرائيلي شلومي الدار، تقريرا له بموقع "يسرائيل بولز" الإخباري العبري.

وقال الدار، إنه خلال اللقاء الذي جرى مؤخرا بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعباس، أوضح الأول للثاني أن نهاية الخصومة والمنافسة بين دحلان وعباس شرطا ضروريا لتحسين العلاقات بين حركة فتح والقاهرة، وأن السيسي يرى في دحلان عنصرا هاما في المسار السياسي مع تل أبيب". 

وأضاف الدار "في نهاية اللقاء الذي جرى بالقاهرة في 20 مارس الماضي بين السيسي وعباس، أصدر الفلسطينيون بيانا مقتضبا عن اللقاء، وأعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية بحركة فتح والذي شارك باللقاء عن أن السيسي وعباس ناقشا دفع عملية السلام، والإعداد لاجتماع جامعة الدولة العربية نهاية الشهر الجاري، واللقاءات المرتقبة لعباس والسيسي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث سيلتقي الرئيس المصري في بداية أبريل المقبل بينما يلتقيه عباس في منتصف مايو القادم".

وقال الكاتب الإسرائيلي "أحد المقربين من دحلان، كشف أن القاهرة وافقت على لقاء الوفد الفلسطيني بعد قطيعة استمرت عاما، وذلك بعد أن تضمنت المحادثات التي جاءت للإعداد للزيارة دار حديث حول مصالحة بين أبو مازن ودحلان".

ونقل عن المقرب لدحلان قوله "المصريون يرون في هذا الصراع بين عباس والقيادي الفتحاوي السابق عائقا مزعجا إذا ما تم إزالته يمكن وقتها الحديث عن توطيد العلاقات بين القاهرة ورام الله"، لافتا إلى أن "التوتر بين مصر والسلطة الفلسطينية تعاظم في الأشهر الأخيرة وذلك بعد محاولات القاهرة التوصل إلى حل وسط يسمح بعودة دحلان للضفة الغربية، وهي المحاولات التي قوبلت بالرفض التام من قبل أبو مازن".

 وأضاف "لقد طرد دحلان من فتح والضفة الغربية عام 2011، ورئيس السلطة الفلسطينية يخشى من نية القيادي المطرود السيطرة على مراكز القوى في السلطة الفلسطينية بالتعاون مع حركة حماس، والعمل مع رجاله بالضفة لإسقاطه وعزله من منصبه"، لافتا بقوله "على خلفية التوتر مع السلطة الفلسطينية، لم تسمح القاهرة لجبريل الرجوب وزير الرياضة بالسلطة الفلسطينية والعدو اللدود لدحلان بدخول أراضيها الشهر الماضي، رغم أنه كان سيحل ضيفا على الأمين العام للجامعة العربية".    

ونقل الدار عن مقرب أخر من دحلان قوله إن "وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ دحلان مسبقا بشأن دعوة عباس للقاهرة وأبلغه أخر التطورات بعد اللقاء بين السيسي وعباس"، مضيفا "خلال اللقاء تواجد أيضا صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، ورئيس المخابرات ماجد فرج، الذي يعتبر اليوم الرجل الأقوى في السلطة الفلسطينية بعد أبو مازن، وعضو اللجنة التنفيذية عزام الأحمد والسفير الفلسطيني بالقاهرة جمال الشوبكي". 

وأضاف "تحرك القاهرة لإجراء مصالحة بين عباس ودحلان يأتي لعدم قدرة أبو مازن ورجاله على دفع عملية السلام مع تل أبيب بمفردهم، ومع الأخذ في الاعتبار الوضع السياسي لرئيس السلطة وعدم وجود دعم مطلق  له من قبل الشعب الفلسطيني ، وتقدمه في العمر (81 عاما) فإن مصر تخشى من عجز عباس عن مواجهة التحديات التي سترافق أي مفاوضات مستقبلية، والتي ستكون القاهرة طرفا بها، والأخيرة ترى في دحلان عنصرا هاما في دفع السلام".     

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل