أكثر من نصف مليار شخص حول العالم لا يحصلون على مياه نظيفة

أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة (أسماء حيدوسي)

يحتفل العالم الاربعاء باليوم العالمي للمياه لتنبيه المجتمعات العالمية بأهمية المياه والدعوة إلى الإدارة المستدامة لمواردها وقد اختارت لجنة الأمم المتحدة للمياه لفت أنظار العالم إلى موضوع مياه الصرف، فجعلته موضوعاً لاحتفالها باليوم العالمي للمياه.

المياه هي أكثرُ من مجردِ ضرورةٍ لإرواءِ العطش، فهي أمرٌ حيويٌ و تخلقُ فرصَ عملٍ وتدعمُ التنميةُ الاقتصادية والاجتماعية، والإنسانية.

في اليوم العالمي للمياه لسنة 2017  تركزُ الامم المتحدة على قضيةِ هدرِ مياهِ الصرفِ الصحي وسُبُلِ التقليلِ وإعادةِ استخدامِ أكثرَ من ثمانينَ بالمئة من جميعِ مياهِ الصرفِ الصحي القادمةِ من المنازلِ والمدنِ والصناعةِ والزراعةِ التي تتدفق إلى الطبيعة ملوثةً البيئة.

إقرأ: العالم يحتفي بالغابات في يومها العالمي

وتسعى الامم المتحدة في هذا اليوم إلى رفعِ الوعي بالأمورِ المتصلةِ بالمياه، ولإلهامِ الآخرين لاتخاذِ الإجراءاتِ اللازمةِ لإحداثِ فارقِ إذ يعيشُ حاليا عشراتُ الملايين من الأشخاصِ حولَ العالم لا تتوفرُ لديهم مياهٌ نظيفة، ويعيشُ غالبيتهم، وهم أكثرُ من نصف مليار شخصٍ، في مناطقَ ريفية.

إذ لا تتوفرُ لهم إمداداتٌ للمياهِ الصالحةِ للشربِ على مقربةٍ من منازلِهم، فيقضونَ ساعاتٍ أو يقطعونَ مسافاتٍ بعيدة للحصولِ على المياه، أو يواجهونَ الآثارَ الصحية لاستخدامِ المياه الملوثة.

وتندرجُ إمكانيةُ الحصولِ على المياهِ الصالحةِ للشرب، وإمكانيةِ الانتفاعِِ بخدماتِ الصرفِ الصحي، في عِدادِ الأمورِ الضروريةِ لإعمالِ حقوقِ الإنسان وصونِ كرامتهِ، وتمكينِ الناس كافة من البقاءِ، رجالاً ونساءً، في العالم، ولا سيّما الفئاتُ الأشدُ حرماناً؛ وكذلك في عِداد الأمورِ الضرورية للمضي قُدماً في تنفيذِ خطةِ التنميةِ المستدامة لسنة 2030، التي تشكّلُ قضايا المياه حلقةِ الوصل بين أهدافها السبعةَ عشر جميعها وما تشتمل عليه من غاياتٍ مترابطة.

وقد تكونُ المياه العادمة او الصرف مصدراً آخر للمياه يمكنُ الاعتمادُ عليه في ظلِ تزايدِ الطلبِ على المياه، ويقتضي هذا الأمر الانتقال من نهجِ "معالجةِ المياه العادمة من أجلِ التخلصِ منها"، إلى نهجِ "الحدّ من المياه العادمة، ومعالَجَتِها من أجلِ إعادةِ استخدامِهَا وإعادَتِها إلى الدورةِ الطبيعية للمياه واستخلاصِ المواردِ منها".

وينبغي للإنسانِ أن يتوقف عن اعتبارِ المياه العادمة أو مياهِ الصرف مشكلةً، بل ينبغي له أن يعتبِرَها جزءاً من الحلِ المنشود للمصاعبِ التي تُواجِهها كلَ المجتمعات.