دفاع متهم بـ"عنف بني سويف": التحريات "صنم" في أوراق القضية

تواصل محكمة جنايات بني سويف، برئاسة المستشار أحمد إبراهيم المنعقدة في معهد أمناء الشرطة بطرة، نظر محاكمة محمد بديع مرشد جماعة "الإخوان"، و92 آخرين، بتهمة حرق مركز شرطة ببا ومقر الشهر العقاري ومدرسة الراهبات، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث بني سويف".

وفي بداية الجلسة، أثبتت المحكمة حضور المتهمين، واستمعت إلى دفاع المتهم 65، الذي دفع بعدم جواز نظر الدعوى، كما دفع ببطلان التحقيقات، لمخالفتها المادة 206 من قانون الإجراءات الجنائية، قائلا إن من أجرى التحقيق وكيل نيابة وليس رئيس نيابة.

وأكد المحامي، أنه لا يقلل من شأن وكيل النيابة، قائلا: "ليس لديه خبرة كافية مثل رئيس النيابة"، كما دفع بخلو الأوراق من أي دليل مادي ضد موكله.

وأضاف المحامي: "يوجد صنم في هذه الأوراق، وهو التحريات"، متسائلا: "كيف نقيّم الدليل على هؤلاء المتهمين عن طريق المصدر السري، الذي لا يعرفه أحد، ولا نتمكن من سؤاله".

ووجّه الدفاع حديثه للمحكمة، قائلا: "إن كان الأمر يعقل، فخذوا بهذه التحريات"، كما دفع بعدم معقولية الواقعة على النحو المصور في الأوراق.

وتابع المحامي: "جميع الأحداث التي شهدتها مصر في يوم 14 أغسطس انتهت مع صلاة العصر، ولا يوجد مقطع فيديو واحد لأحداث اقتحام مركز شرطة ببا"، مضيفا: "التقرير الفني أكد أن من دخل المركز وأحرقه دخله وهو أمن، وهذا دليل على أنه كان لا يوجد شرطة"، متسائلا: "هل تم تسليح مركز شرطة ببا بعد الواقعة؟، الواقعة بالكامل من افتعال هذا الضابط".

واستطرد الدفاع: "تم القبض على المتهم وهو على المنبر يخطب في الناس، ولو كان إرهابيا ما كانت وزارة الأوقاف عينته"، وقدم حافظة مستندات بها بيان السيرة الذاتية للمتهم، كما دفع بانتفاء صلة المتهم بالواقعة، بخاصة وأنه قبض عليه غير متلبس.

وأكد الدفاع، أن موكله يوم الواقعة كان يعمل رئيس مجلس إدارة أحد النوادي، وكان في عمله منذ الصباح حتى الرابعة عصرا، وبعد ذلك كان في اجتماع حتى السادسة في النادي، وقدم الدفاع تقريرا طبيا يؤكد أن والدة المتهم مريضة، وتريد رؤية ابنها، كما أكد أن المتهم يعاني من أمراض مزمنة، وطلب إخلاء سبيله.