سكان مقابر 'السيدة عائشة' أحياء وسط الأموات.. فيديو وصور

يعيش الكثيرون بمقابر السيدة عائشة بجوار الموتي حيث لا فرق كبير بينهم وبين الأموات، فيتركون عالم الأحياء الذي لا يسعهم لظروفهم المادية الصعبة وضيق الرزق متجهين إلي المقابر للعيش بها.

وقامت كاميرا "صدى البلد" بجولة ميدانية داخل مقابر السيدة عائشة لرصد معاناة ساكنيها، والتحدث إليهم عن أحلامهم ومدى تأقلمهم مع الواقع الذي يعيشون به.

في البداية قالت "لبيبه السيد" التي تبلغ من العمر 60 عاما إنها تعيش في المقابر منذ الصغر نشأت وتزوجت بها، موضحة أن الأمر الذي دفعها للعيش في المقابر الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها، حيث إن مصدر الرزق الوحيد لها هو "معاش مبارك" زوجها الذي يقدر بحوالي 300 جنيه، وبالرغم من تلك الظروف الإ أنها لا تقول سوى الحمد لله.

وأضافت صفاء محمد أحد سكان المقابر أنها تعيش في المقابر منذ أكثر من 28 عاما، هي وزوجها وأمها وأبناؤها في غرفه وصاله داخل المقبره، موضحة أن زوجها "صنايعي" وظروف عمله ليست مستقرة مما دفعها للعيش في المقابر لملاءمة ظروف زوجها.

وأوضحت هدى أحمد، أن الأمر الذي يرجع لمعيشتها في المقابر مهنة زوجها وهو "تربي" وهي المهنة التي تعتبر المصدر الوحيد لرزقها، مشيرة إلى أنها كانت تتمني العيش بين الأحياء ولكن الظروف هي التي أجبرتها علي مكان معيشتها، وطالبت فقط أن تقوم الحكومة بعمل صرف صحي تخدم سكان المقابر.