بعد أمريكا│بريطانيا تحظر الإلكترونيات.. وفرنسا وكندا يدرسان

حظرت عدة دول استخدام الأجهزة الإلكترونية على متن الطائرات المتجهة إليها من الشرق الأوسط، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية تتعلق بالإرهاب، ومن بين تلك الدول الولايات المتحدة وبريطانيا، أما فرنسا وكندا فيدرسان قرار الحظر.

وتتشارك كلا من كندا وفرنسا والولايات المتحدة فيما بينهم المعلومات الاستخبارية تلك المتعلقة بالتهديدات الإرهابية، بشكل دوري كجزء من تحالف "فايف آيز" (الأعين الخمسة) الذي يضم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

أعلنت وزارة الأمن الوطني الأمريكي (الداخلية) منع المسافرين من حمل أجهزة إلكترونية في مقصورات الركاب برحلات الطيران المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية من 10 مطارات في 8 دول ذات أغلبية مسلمة بالشرق الأوسط، وهي الأردن، وتركيا، ومصر، والسعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، والمغرب. 

وبررت الوزارة هذا الحظر بأن "تقييمًا استخباريا كشف أن الجماعات الإرهابية تواصل استهداف الرحلات الجوية، وتسعى جاهدة إلى إيجاد أساليب مبتكرة لتنفيذ هجماتها، بما في ذلك عبر تهريب أجهزة التفجير في مختلف المواد الاستهلاكية. 

وأوضحت أن الأجهزة الإلكترونية الممنوعة أكبر من حجم الهاتف النقال، ويجب وضعها ضمن الحقائب المشحونة، وليس بصحبة الركاب، وتتضمن قائمة المحظورات: الحواسب المحمولة (لابتوب)، والحواسب اللوحية (تابلت وآيباد)، ومتصفحات الكتب الإلكترونية (أي ريدر)، والكاميرات ومشغلات أقراص الدي في دي المحمولة، والألعاب الإلكترونية الأكبر من الهاتف النقال، إضافة إلى أجهزة الطباعة والنسخ المحمولة.

حظرت الحكومة البريطانية أمس الثلاثاء على المسافرين القادمين إليها من ست دول ذات غالبية مسلمة في الشرق الأوسط حمل أجهزة إلكترونية، حيث قالت الحكومة البريطانية: إن "رئيستها تيريزا ماي ترأست اجتماعًا حول أمن الطيران، جرى خلاله الاتفاق على اتخاذ تدابير أمنية جديدة بشأن جميع الرحلات الجوية المباشرة القادمة من: تركيا، ولبنان، والأردن، ومصر، وتونس، والسعودية". 

وأوضحت أنه بموجب هذه الإجراءات لن يسمح بحمل الأجهزة الإلكترونية، التي يزيد حجمها عن الهاتف النقال، في مقصورات المسافرين على متن الرحلات الجوية المتجهة إلى المملكة المتحدة.   

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: إن "هذا القرار جاء بعد اتصالات وثيقة مع الأمريكيين لفهم موقفهم بشكل جيد، وقد جرى إبلاغ شركات الطيران المعنية بالمتطلبات الجديدة".

أفاد وزير النقل الكندي أمس الثلاثاء أن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال افريقيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأوضح الوزير مارك غارنو للصحافيين "ندقق في المعلومات التي وردت إلينا، و سنطلع عليها بتأن ونناقشها بشكل وافٍ مع زملائنا"، مضيفًا أن الأوساط الاستخباراتية زودتنا بالمعلومات المتعلقة بخطر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن رحلات الطيران القادمة من دول تلك المناطق. 

وأضاف "غارنو" أنه سيناقش التهديد المحتمل لخطوط الطيران مع وزير السلامة العامة الكندي رالف غودال، وعندما نتوصل إلى قرار سنعلنه.