المحتوى الرئيسى

33 قتيلا في غارة للتحالف الدولي على مركز إيواء نازحين في شمال سوريا

03/22 15:31

قتل 33 مدنيا على الأقل في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة أمريكية، استهدف مركزا لإيواء النازحين في شمال سوريا، قبل اجتماع لدول هذا التحالف الأربعاء في واشنطن لبحث آلية جديدة مقترحة لقتال تنظيم داعش الإرهابي.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه فصائل جهادية ومقاتلة هجماتها في دمشق كما في محافظة حماه في وسط البلاد عشية جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين برعاية الامم المتحدة في جنيف.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان القتلى هم من النازحين من الرقة وحلب وحمص، مشيرا الى ان عمليات انتشال الجثث من تحت الانقاض لا تزال مستمرة.

وأفادت حملة "الرقة تذبح بصمت"، التي توثق انتهاكات وممارسات تنظيم داعش الإرهابي، بأن المدرسة المستهدفة "كانت تأوي ما يقارب 50 عائلة من النازحين".

ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لقوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، ضد تنظيم داعش في محافظة الرقة، ويهدف الهجوم المستمر منذ أشهر إلى طرد الإرهابيين من مدينة الرقة، معقلهم الأبرز في سوريا.

وأقر التحالف الدولي، الذي يستهدف ايضا تنظيم داعش في العراق ويدعم حاليا العملية العسكرية المستمرة للقوات العراقية لطرد الإرهابيين من الموصل، بمقتل 220 مدنيا على الأقل منذ 2014 في سوريا والعراق، فيما أكد مراقبون أن الحصيلة أعلى من ذلك بكثير.

وتعقد الدول الـ68 في التحالف الدولي الأربعاء اجتماعا في واشنطن لبحث جهود طرد الإرهابيين من معاقلهم المتبقية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من وزارة الدفاع وضع استراتيجية جديدة تسرع في "القضاء" على تنظيم داعش الإرهابي، وهو الأمر الذي طالما اعتبر أنه من أبرز أولوياته.

وبعيدا عن جبهات تنظيم داعش، تدور معارك عنيفة لليوم الرابع على التوالي في دمشق بين هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة متحالفة معها من جهة وقوات النظام من جهة ثانية.

وتتركز المعارك بين حي جوبر (شرق) الذي تسيطر الفصائل المعارضة على نصفه والقابون (شمال شرق) الواقع بغالبيته تحت سيطرتها.

وتعد هذه المعارك الأكثر عنفا في دمشق منذ عامين، وتهدف الفصائل من خلالها، بحسب عبدالرحمن، إلى "الربط بين حيي جوبر والقابون".

وأفاد مراسلو فرانس برس في دمشق صباح الأربعاء بان الطائرات الحربية تحلق في الاجواء، كما عن سماعهم أصوات اشتباكات فضلا عن تفجيرات ناتجة عن سقوط قذائف هاون على الأحياء القريبة من مناطق المعارك في غرب العاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن "وحدات من الجيش تخوض اشتباكات عنيفة مع المجموعات الإرهابية شمال جوبر وتقصف تجمعاتهم ومحاور تحركهم في عمق جوبر والمناطق المحيطة".

وفي وسط البلاد، شنت فصائل جهادية ومقاتلة، بينها أيضا هيئة تحرير الشام، هجوما ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، وتمكنت من التقدم والسيطرة على عدد من القرى فضلا عن بلدة صوران الاستراتيجية.

وتعد صوران أحد "أهم الخطوط الدفاعية للنظام بين محافظتي حماه وإدلب" المحاذيتين، وفق عبد الرحمن.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في سوريا عشية بدء الجولة الخامسة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في جنيف.

واعرب مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا عن قلقه إزاء تلك التطورات وتأثيرها على مسار التفاوض.

وبعد لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو قال دي ميستورا "هناك تطورات على الأرض تثير القلق"، مضيفا "يجب التوصل إلى عملية سياسية بأسرع وقت ممكن".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل