4 قتلى و18 مصابا في 3 انفجارات بشمال نيجيريا

مخيم مونا في مايدوجوري المستهدف من بوكو حرام

تتسارع وتيرة التفجيرات التي تضرب نيجيريا في الأيام الأخيرة؛ حيث ضربت تفجيرات انتحارية، صباح الأربعاء، مخيما للاجئين الفارين من عنف جماعة بوكو حرام بالقرب من مدينة مايدوجوري في شمال شرق البلاد.

ويأتي هذا بعد 4 أيام من تنفيذ 3 تفجيرات انتحارية أخرى قتلت 4 أشخاص على بعد نحو 7 كيلومترات من نفس المدينة، كما يأتي في إطار سلسلة متسارعة من التفجيرات التي تستهدف جنودا ومدنيين، خاصة النازحين، خلال هذا العام.

وقال داميان تشوكو، رئيس شرطة ولاية بورنو في نيجيريا، إن 3 انفجارات هزت مدينة مايدوجوري، الأربعاء، وأوقعت 4 قتلى و18 مصابا.

غير أن المنسق في مخيم مونا، التيجاني لوماني، قال: "حدثت 4 انفجارات داخل المخيم".

وأضاف أن "المهاجمين ضربوا عددا من المواقع (...) والانفجارات أدت إلى احتراق العديد من الخيام".

ويضم مخيم مونا الواقع على تخوم مدينة مايدوغوري عشرات الآلاف من النازحين الذين هربوا من عنف جماعة بوكو حرام الإرهابية.

وهذه آخر حلقات سلسلة هجمات في الأيام القليلة الماضية تحمل بصمات بوكو حرام التي قتلت نحو 15 ألف شخص وأجبرت أكثر من مليونين على الفرار من منازلهم منذ 2009.

وظهر رجل بداية هذا الأسبوع يقول إنه زعيم "بوكو حرام" في فيديو نشر يوم الجمعة، وأعلن المسؤولية عن تفجيرات سابقة في مايدوجوري وغارة على بلدة ماجومري.

و"بوكو حرام" تنظيم إرهابي، تأسس 2002، يزعم أنه يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا، وبايع تنظيم داعش الإرهابي، وأطلق على نفسه اسم "ولاية غرب إفريقيا" في إشارة إلى أنه جزء تابع لدولة الخلافة الإسلامية المزعومة التي يقول داعش إنه ينوي إقامتها في الأرض.

وأودت عمليات الجماعة بحياة أكثر من 15 ألف شخص، وأجبرت نحو مليونين على الفرار من منازلهم في محاولة لفرض سيطرتها على بعض المناطق. 

ورغم أن الحركة بدأت بمجموعة من طلبة العلم الذين تركوا مقاعد الدراسة، بحجة أن نظام التعليم يتبع الأسلوب الغربي "الكافر"، إلا أن مستوى تسليحها وعملياتها يشي بوجود أنشطة مشبوهة لها وبتلقيها دعمًا خارجيًا.