جابر نصار يتحدث لأول مرة عن شقيقه الشهيد في حرب الاستنزاف: والدتي صدمت بعد وفاته وأصبحت شديد الحنان معها لأعوضها.. وكنت بنضف ليها البيت لأنها كانت مُسنة.. فيديو

«كنت بنضف البيت لأمي.. ومهما حققت من نجاحات ملهاش طعم»

«والدتي صدمت بعد وفاة شقيقي في حرب الاستنزاف»

ارتداء «البنطلون المقطع» في الجامعة موضة

كشف جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، لأول مرة عن أخيه الشهيد في الحرب ودور والدته، بعد أن أصبح ابنها الوحيد، موضحًا أن والدته كان يطلق عليها "سيدة حملها عزيز لأنها تحمل بعد سنوات عديدة، وكان لها دور محوري في حياتي".

وأوضح "نصار"، خلال لقائه ببرنامج "8 الصبح"، المذاع على فضائية "dmc"، أمس الثلاثاء، أنه كان هناك فرق بينه وبين أخيه الكبير نحو 20 عامًا، موضحًا أن أخيه استشهد في حرب الاستنزاف عام 1969، وأصبح هو الابن الوحيد ولديه أخت واحدة تكبره بـ13 عاما.

وأضاف "رئيس جامعة القاهرة": «أنا والدتي جالها صدمة بعد وفاة أخويا، وأنا عمري 7 سنوات"، مُضيفًا: "أول مرة واحدة يختفي ابنها الكبير اللي كان عمود الأسرة، ومجهزين البيت علشان يتجوز فقدناه ومعرفناش عنه حاجة، وعرفنا في بيان للقوات المسلحة سنة 1974 إنه مات، لأنه كان لا يوجد إخطار وكانت القوات لا تعلن عن الخسائر بسبب الروح المعنوية للقوات".

وقال نصار، إنه بعد استشهاد أخيه في حرب الاستنزاف، أصبح شديد الحنان على والدته، لأنه أصبح الابن الوحيد، بعد زواج نجلته الكبرى.

وأضاف: "أنا كنت بقوم بأدوار كتيرة وأنظم البيت وأنضف معاها.. لأن كان الفرق بيني وبين والدتي 42 سنة، وكنت بحس إني بكبر وهى كمان بتكبر"، مُضيفا:"كانت قمة في الحنان وكانت لم تأكل إلا لما أرجع، وعمرنا ماافترقنا".

وتابع: "لما بخرج مع أصحابي ونتمشى وإحنا شباب، كانت الدنيا بتتقلب، وكانت قاسية جدا، والبلد كلها تقولي مامتك بتسأل عليك وأنا راجل كبير"، مؤكدًا أنه كان يتفهم شعورها وخوفها عليه"، مُضيفًا:" ولما كنت اضايقها كانت تقول راح النوار وجه الأوار، ولما كنت أسألها كانت تقول لما تكبر تفهم، ولما كبرت عرفت ان النوار ده زهرت القطن، والأوار هو الشيء الحاد اللي بيحمي القطن زي السكينة الحامية".

واستطرد، قائلا: "ليس هناك أعظم مما خلق الله من عاطفة الأمومة والأبوية، ومهما حققت من نجاحات لا يمكن أن يكون لها طعم ولا مستقبل، والذنب الذي لا يتساهل فيه رب العباد هو الشرك بالله وعقوق الوالدين كل حاجه خارجه سهله".

أكد رئيس جامعة القاهرة، أنه لم يصدر قرارا بمنع الطلاب من الدخول للحرم الجامعي مرتدين "البنطلون المقطع"، قائلا: "لم نمنع بناطيل مقطعة أو بناطيل غير مقطعة، إحنا بنترك قضايا جوهرية وشاغلين نفسنا بقضايا فرعية".