العنصرية الأمريكية في أبغض صورها : إلى المسلمين مفيش لاب توب مفيش تابلت تشيله

ماما أمريكا تظهر وجهها العنصري في أبغض صوره ضد المسلمين، فبعدما حاول الرئيس الأمريكي الجديد منع دخول المسلمين من دول بعينها، قرر أن يعتبر أن كل المسافرين من  مطارات الدول المسلمة إلى أمريكا إرهابين محتملين.

 الولايات المتحدة تحظر السفر بالأجهزة الإلكترونية على الرحلات القادمة من أكبر عشر مطارات مسلمة، وكأنه حظر موجه ضد المسلمين، القرار شمل مطارات:  القاهرة ، الرياض، جدة، المغرب، دبي، أبو ظبي، الدوحة، عمان الكويت، تركيا، حيث تقرر منع أي مسافر متجه إلى الولايات المتحدة مباشرة من مطارات تلك الدول في حمل اي أجهزة كهربائية او ألكترونية مثل التابلت واللاب توب أو أجهزة الألعاب أو مشغلات الأغاني و الأفلام أو الكاميرات وأجهزة القراء الإلكترونية، وتم استثناء أجهزة المحمول فقط لاغير.

وقال ممثل للخطوط الجوية السعودية، ومقره في مطار ج ف ك الدولي في نيويورك،  أن الحظر يبدأ فورا، ويغطي جميع الأجهزة الإلكترونية، باستثناء الهواتف المحمولة. وقالت الشركة إن الحظر ينطبق على الرحلات الجوية المتوجهة الى الولايات المتحدة وتهبط في مطارتها المختلفة.

القرار جاء بناء على توصيات أمنية من أجهزة الأمن الداخلي والتي تعتبر أن المسافرين من تلك المطارات يمثلون خطرا محتملا للقيام بعمليات إرهابية تستهدف المطارات الأمريكية أو الرحلات الجوية المتجهة لها،  زاعمين أن  الجماعات الإرهابية لا تزال تستهدف الطيران التجاري وتسعى بقوة إلى اتباع أساليب مبتكرة للقيام بهجماتها لتشمل تهريب الأجهزة المتفجرة في مختلف الأصناف الاستهلاكية.

المثير للدهشة أن الدول الممنوعة تعد حليف قوي للولايات المتحدة، بل إن تركيا عضو في حزب الناتو، ولأمريكا أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط  في الدوحة، كما قامت أجهزة من الولاياات المتحدة بتدريب الظباط في تلك المطارات لمدة عامين كاملين على طرق اكتشاف المتفجرات!

وكانت الخطوط الجوية الملكية الاردنية قد أبلغت الركاب ببدء سريان الحظر.وقالت بناء على تعليمات من إدارات الولايات المتحدة المعنية”، يتم منع جميع الاجهزة الالكترونية على الرحلات الجوية الامريكية، باستثناء الهواتف المحمولة والاجهزة الطبية الضروية للراكب! ونشرت تلك التعليمات في تغريدر لها على حسابها الرسمي، ثم قامت بمسحها في وقت لاحق! وقد علقوا قائلين على الحذف أن تحديثات جديدة سوف يتم نشرها قريبا.

وقال ممثلو شركة طيران الإمارات في دبي وشركة الخطوط الجوية القطرية ومقرها الدوحة إنهم لم يسمعوا بأي تغييرات ولم تأتهم تعليمات جديدة!

وأعلن عدة نواب أنهم لم يعلموا بعد بهذه التعليمات، وأيضا لم يتم اطلاع كافة اعضاء لجنة الامن الداخلى على تلك التغييرات الامنية.

مما يفسر الموقف كله على  أنه حملة أخرى عنصرية أمريكية ضد المسلمين. نوع من التعسف ضدهم أو العقاب الجامعي بدلا من اتخاذ تدابير حقيقية إن كان الغرض فعلا منع الإرهاب!