بسبب أوباما.. فوكس نيوز تعاقب خبيرها القانوني

منعت شبكة فوكس نيوز محللها القانوني البارز  أندرو نابوليتانو من الظهور على الهواء  بعد ادعائه أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما طلب من المخابرات البريطانية التنصت على دونالد ترامب وأنصاره أثناء الحملة الرئاسية.

الخطوة تمثل أحدث الخطوات من الشبكة الأمريكية للتعبير عن استعدادها مخالفة دونالد ترامب لحماية مصداقيتها،  بحسب مجلة فوربس بعد اتهامات لها بمحاباته على حساب الحقيقة.

وفي الرابع من مارس الجاري، غرد ترامب عبر حسابه على تويتر قائلا: "أوباما تنصت على مكالماتي في برج ترامب قبل انتخابات نوفمبر".

وبعدها بأسبوع، ظهر أندرو نابوليتانو، الذي كان قاضيا بالمحكمة العليا بنيو جيرسي،  في برنامج "فوكس أند فريندز" على شبكة فوكس نيوز وادعى نقلا عن مصادر مجهلة أن أوباما طلب من أجهزة المخابرات البريطانية التجسس على ترامب وزملائه منتهكا القانون الأمريكي.

وكرر نابوليتانو الادعاءات في مقال نشرته شبكة فوكس نيوز لاحقا.

المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر كرر حرفيا مزاعم نابوليتانو أثناء الموجز الصحفي اليومي في 16 مارس، لكن التصريحات قوبلت بتوبيخ فوري من الحكومة البريطانية التي وصفت الأمر بأنه مثير للسخرية.

وفي أعقاب ذلك، لم يكرر سبايسر المزاعم مجددا.

الجمعة الماضي، وفي خضم التنديد المتزايد من خبراء وجمهوريين، حاول ترامب إلقاء مسؤولية الاتهامات على عاتق فوكس نيوز، متجاهلا حقيقة تطرقه إلى مزاعم التجسس قبل الشبكة الأمريكية.

وفي مؤتمر صحفي مع المستشارة  الألمانية أنجيلا ميركل قال ترامب: "كل ما فعلناه هو أننا نقلنا عن عقل قانوني موهوب جدا، ولذلك لا ينبغي عليكم التحدث معي، بل مع فوكس نيوز".

شيبارد سميث مذيع فوكس نيوز الذي يتحدى إدارة ترامب في الأسابيع الأخيرة قال: "لا تستطيع فوكس نيوز تأكيد صحة تعليق القاضي نابوليتانو، ولا نعرف أي دليل من أي نوع حول تعرض الرئيس الحالي  للولايات المتحدة للتجسس".

وغاب نابوليتانو عن تغطية فوكس نيوز أمس الاثنين رغم أنها كانت مليئة بقصص قانونية عديدة كانت تتطلب منه أن يدلي بدلوه كالمعتاد مثل الجلسات المتعلقة بنيل جورساتش مرشح ترامب للمحكمة العليا.