أسبوع الكوارث.. من تسمم مئات التلاميذ إلى الإصابة بـ«فيروس غامض» ووفاة بـ«الملاريا» حتى كارثة ميناء الإسكندرية: ماذا يحدث

مئات الإصابات بحالات تسمم في القاهرة والسويس وبني سويف وسوهاج والمنوفية والصحة تسحب عينات من الوجبات لتحليلها

وفاة 3 من المصابين بـ«فيروس الغامض» من أصل 11 مصابا.. ووفاة شاب في أسوان بعد إصابته بالملاريا

رصدت البداية "أسبوع الكوارث"، الذي شهدته عدد من المحافظات في مصر،  وخلال أسبوع واحد تفشت حالة من التسمم الغذائي في عدد كبير من المحافظات، وخلال انشغال الجميع بهذه الأزمة ظهرت آخرى في مستشفى حميات إمبابة بعد وصول 11 حالة مصابة بـ "فيرس غامض" توفي منهم ثلاثة، بينما توفي أمس شاب من أسوان بعد إصابته بمرض الملاريا، بالإضافة لـ"فاجعة ميناء بالإسكندرية" بتسرب غاز راح ضحيته 8 ما بين قتيل ومصاب.

وعلى مدار شهر مارس بدأ سيل من الأخبار من عدة محافظات عن وجود تسمم غذائي بين طلاب في المدارس مما نشر الرعب في قلوب الأهالي خوفاً على ذويهم، وأعلنت وزارة الصحة صباح اليوم عن إصابة 312 تلميذ حتى الآن بأعراض التسمم في محافظات (السويس، أسوان، القاهرة) مؤكدين على نقل المصابين بواسطة سيارات الإسعاف للمستشفيات لإسعافهم.

وحصلت السويس على نصيب الأسد من عدد الإصابات، حيث تم الإعلان عن إصابة 211 طالب إبتدائي من مدرسة واحدة تدعى عثمان بن عفان، نقلوا إلى مستشفى السويس للتأمين الصحي، بينما أصيب 98 تلميذا بمدرسة رفقة الإبتدائية بأسوان نقلوا إلى مستفى كوم إمبو العام، بالإضافة لثلاث طالبات بمدرسة طلعب حرب بالقاهرة نقلوا إلى القصر العيني.

وفي سوهاج، بعد إصابة حوالي 482 تلميذا في مجمع مدارس بحالات قئ آلام بالبطن، قالت تقارير إن الإصابة وقعت بعد تناولهم الوجبات المدرسية المتخصصة.

وفي بني سويف أيضا، أصيب 48 من الطلاب بحالة تسمم نتيجة الوجبة المدرسية «البسكويت»، وتوزعت الإصابات بالتسمم على 3 مراكز بالمحافظة وتم توزيعهم على مستشفيات «ببا المركزي خمس حالات، ومستشفى أهناسيا والفشن».

وسادت حالة من الرعب بين أولياء الأمور بمركز الباجور بمحافظة المنوفية، أمس الثلاثاء، عقب إصابة عدد كبير من طلاب مدرسة الخضرة الابتدائية بالتسمم بعد تناولهم بسكويت الوجبة المدرسية، وأصيب الطلاب بحالات إغماء وقئ وتم توزيعهم على مستشفيات الباجور العام ومستشفى سرس الليان المركزي.

ولم يكن التسمم فقط من القضايا التى شغلت الرأي العام حيث توفي شاب يبلغ من العمر 23 عام من محافظة أسوان إثر إصابته بالملاريا، وأعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء أنه كان في دولة الكونغو وعاد في 3 مارس الجاري .

وأضافت الوزارة أن المريض توجه لمستشفى حميات أسوان يوم 16 بعد أن عاني من أعراض المرض واشتبه الأطباء في إصابته بالملاريا وبعد أخذ عينه تأكدت هذه الشكوك، ولكن المريض هرب أثناء تنفيذ إجراءات عزله لعلاجه وعاد مرة أخرى في 17 مارس مع 5 من أفراد أسرته ولكنه هرب مرة أخرى وساءت حالته وتوفي أمس في مستشفى حميات الماظة.

وقالت الصحة أن القطاع الوقائي بالوزارة إتخذ عدد من الإجراءات ومنها أخذ 113 عينة من المخالطين للمريض ومن أهالي القرية القاطن بها وتم فحصهم وجاءت النتائج سلبية، أما بشأن التقصى الحشرى أكدت الوزارة استكشاف اليرقات وجمعها بالبؤر الموجودة بالقرية ولم يتم العثور ناقل الملاريا، وتم المقاومة بموتور الرش سعه 300 لتر ورشاشات محمله على الكتف.

وسببت إنتشار ما يعرف إعلامياً "الفيرس الغامض" حالة من الهلع بين أهالي إمبابة وشبرا بعد إصابة 11 شخص به وزعوا على مستشفيات العباسية وإمبابة للحميات، وتوفي منهم 3 حالات "أطفال" من بين المصابين وفق ما قاله عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة .

وتتمثل أعراض هذا الفيرس في حالات قيء مفاجئ وإسهال شديد وألم بالبطن ، وقال طبيب من مستشفى حميات إمبابة للـ"البداية" أنه تم أخذ عينه من سيدة عجوز توفت من هذا الفيرس وأكدت لتحاليل وجود جسيم فيرس يدعى "انتيرو فيرس" ولم يعلموا ما هو، مؤكداً على تنوع الفئات العمرية المصابة به.

وكان عضو لجنة شؤون الصحة بمجلس النواب عبدالعزيز حمودة قال في تصريحات اليوم إن اللجنة تتابع مع وزارة الصحة أسباب هذا الفيروس، مؤكداً على إرسال الوزارة عينات لمركز الصحة العالمي لمعرفة نوعية الفيرس وما آليات انتشاره.

وكشف الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان الإثنين الماضي أنه سيتم إعلان نتائج التحاليل لأسر شبرا للكشف عن أسباب إصاباتهم بـ"العدوى الغامضة" خلال 3 أيام.