المحتوى الرئيسى

في عيدهن.. أمهات لا يملكن إلا رسالة من السجون

03/21 22:35

في الوقت الذي تلقت فيه الأمهات المعايدات و الهدايا من أبنائهن حبا و تكريما، لم تملك أمهات السجناء سوى بعض الرسائل من أولادهن تفيض شوقا و أملا في لقاء قريب.

"لا تبكي.. قطرات دمعك تحدث من الأنين صدى في صدري"، من داخل مستشفى ليمان طرة خط أحمد الخطيب رسالته الأولى لوالدته قبل أيام، روى لها خوفه وما يمر به بعد تدهور حالته الصحية.

وقال الخطيب المحكوم عليه بعشر سنوات على خلفية الانتماء لجماعة محظورة: "أمي اشتقت إليك كثيرا.. عذراً إليك عن ذلك الواقع الأليم الذي أحاط بنا، أكتب إليك كلماتي هذه، وقد تاهت مني وأصبح قلمي متلعثما في كلمات ضعيفة، لكن أنتم حديث قلبي ولساني، لقد أصبحت الآن بعد طول المكوث هنا في هذا المكان البالي العفن في حالة من التشويش والهذيان".

أكثر من 7 أشهر مروا منذ تدهور حالته الصحية دون أن يعلم ما يعانيه من مرض، يبوح لوالدته بخوفه من الموت بين جدران الزنزانة ليصبح مجرد رقم في تعداد الموتى، كما هو رقم الآن- على حد تعبيره-، قائلا: "يرفض عقلي التفكير في أن أموت هنا بعيدا عنك يا أمي وأخوتي، أخاف أن أموت وحيدًا وسط أربع حيطان".

"أسال الله أن يربط على قلبك ويثبتك يا أمي كما ثبت أم موسى"، هكذا  يترجى أيمن موسى الله في رسالته، بأن يربط على قلب أمه بعد رفض النقض في قضيته وتأكيد الحكم عليه بـ 15 عاما.

لم يكن أيمن قادرا على استيعاب الأمر في البداية كما يروي لوالدته: "أمي، محدش اختار شكله ولا أهله ولا عيشته، ربنا اللي اختار لنا، فنفوض أمرنا له ونسلم لحكمه، وندعي أنه يخفف علينا، وإن شاء الله هيخفف".

وتابع: "وربنا عارف إني معملتش حاجة، ولا أذيت حد، ولا في نيتي أذي حد، وده يكفيني".

شوقا لوالدته استطاع الصحفي محمد العادلي المحبوس بسجن العقرب الكتابة لها، بعد شهور داخل السجن، قائلا: "اكتب إليك يا أمي شوقا وحنينا من قلب أثقلته الآهات، ‘لا أني كلما تذكرت وجهك المضيء ببسمات الأمل طارت روحي فتجاوزت أسوار تلك الزنزانة الكئيبة لتعانق روحك وتقبل يداكِ في لهفة ولوعة بريئة لطفل في الثلاثين من عمره يريد أن يشكو بثه وحزنه لله، ويضع رأسه على كتفك الحمال للهموم".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل