المحتوى الرئيسى

الحريري في القاهرة.. 4 ملفات ساخنة

03/21 22:07

سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان

بعد 36 يوما من زيارة الرئيس اللبناني ميشيل عون إلى مصر، وصل رئيس وزرائه سعد الحريري إلى مطار القاهرة الدولي، الثلاثاء، في أول زيارة له منذ توليه منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. 

هل ثمة ارتباط بين الزيارتين؟ وما أبرز الملفات المطروحة على طاولة مباحثات البلدين؟ وهل تتصل هذه الزيارة بما سيجري في القمة العربية التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمّان في 29 مارس/آذار الجاري.

في هذه الأُطر مجتمعة يقول ماهر مقلد، المتخصص في الشأن اللبناني بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى القاهرة، ستتضمن لقاء بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلا أن الهدف الأول من الزيارة المشاركة في أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي تنعقد بشكل دوري سنويا من أجل مناقشة القضايا الثنائية، ولا يوجد ثمة ارتباط بين زيارة الحريري والزيارة التي قام بها رئيس لبنان ميشيل عون إلى القاهرة فبراير/شباط الماضي.

وأوضح مقلد، في تصريحات خاصة لـ"العين"، أن اللجنة المذكورة يقودها رئيسا وزراء البلدين، المصري شريف إسماعيل ونظيره اللبناني سعد الحريري، وستتطرق لعدة أمور بينها تسهيل حركة التنقل بين البلدين، فبينما تسمح مصر لكل لبناني تجاوز عمره الخمسين من دخول البلاد دون تأشيرة، يفرض الجانب اللبناني قيودا على استخراج تأشيرات للمصريين، وعذره في ذلك ضيق سوق العمل، إلا أن المصريين الذين يرغبون زيارة لبنان لغرض السياحة يعانون من هذه القيود، وأو أمر ستقوم اللجنة ببحثه.

وعن الملفات الأخرى، يقول مقلد: سيجري بحث زيادة التبادل التجاري بين البلدين، خاصة أن لبنان يعتمد على استيراد الحديد المصري والبطاطس من المنتجات الزراعية، وفي المقابل مصر أيضا تستورد من لبنان التفاح، والخطة القادمة زيادة حجم هذا التبادل.

وأشار إلى أن أهم قضية سيجري التعاون بين البلدين بشأنها تتعلق باكتشافات الغاز في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن إسرائيل تجور على حصة لبنان في المتوسط وتنقب بين الآن والآخر عن اكتشافات غاز بمياه لبنان الإقليمية، ومعطيات المشهد تؤكد أن لبنان ينوي الاستفادة من مصر سياسيا وفنيا، فقد تتدخل مصر لتهدئة الأوضاع بين كل من بيروت وتل أبيب، وفي الوقت ذاته، قد تستفيد لبنان من الخبرات الفنية لمصر التي سبقتها إلى اكتشافات الغاز في البحر المتوسط.

ومن جانبه، يقول الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس وحدة الدراسات العربية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن عدة ملفات مهمة لا بد وأن تتطرق لها المباحثات الثنائية بين البلدين أهمها قضية سوريا وتطوير منظور مشترك لتأمين مستقبل سوريا والتعامل مع الصراع الدائر بها والأطماع المختلفة فيها، فاستقرارها على درجة كبيرة جدا من الأهمية لكل من مصر و لبنان على حد سواء.

وأشار إلى أنه سيجري التحضير لما سيتم مناقشته في القمة العربية التي ستستضيفها الأردن في الـ29 من مارس/آذار الجاري، وهي القمة التي سيحضر فيها لبنان بقوة كونه ممثلا هذا العام بالرئيس ميشيل عون.

وأوضح إدريس، في تصريحات خاصة لـ"العين"، أن بعض الملفات المثيرة للخلاف في المنطقة والتي تعد لبنان طرفا فيها قد يتم مناقشتها بين الجانبين، على شاكلة ملف سلاح المقاومة الذي يدعمه الرئيس اللبناني، وأثار استياء من جانب عدة أطراف عربية، كذلك قضية دور حزب الله في الحرب السورية، ربما تتطرق مصر للتحاور بشأن هذه القضايا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل