المحتوى الرئيسى

'أمهات الوجع' .. قصص سيدات فقدن أبنائهن بسبب السرطان

03/21 20:53

إذا كانت الجنة تحت أقدام الأمهات لما يتحملنه من عناء حتى ينعم أبناؤهن بحياة كريمة، فهناك نماذج أخرى تضاعفت عليهن المشقة بعد أن هاجم السرطان أجساد أبنائهن، ليقفن على حافة الخوف من غد مجهول، ويمارسن أقصى درجات الصبر لتحمل رؤية فلذات أكبادهن يصارعون المرض الخبيث وعلاجه فى آن واحد.. «الدستور» فى عيد الأم تحتفى بهؤلاء تكريمًا لصبرهن وقوة تحملهن.

أم محمد.. سرطان الجلد يخطف شباب ابنها

تقول «أم محمد»، التى تبلغ من العمر 44 عامًا، إن ابنها كان طالبًا بالمرحلة الجامعية، يعيش حياة طبيعية كغيره من الشباب، يقضى وقته مع أصدقائه فى النادى والجامعة وصالة الألعاب الرياضية، حتى اكتشاف إصابته بمرض خطير يدعى «ميلانوما» وهو سرطان فى الجلد، كان المرض فى مراحله الأخيرة وبدأت العلاج بالمسكنات، حتى أصبحت المسكنات خطرًا عليه، الأمر الذى دفع الأطباء إلى وقف تلك المسكنات، فدخل فى غيبوبة أجمع فيها الأطباء على أنها آخر أيامه، الأمر الذى تعاملت الأم معه بإيمان بقضاء الله وقدره.

وتتحدث الأم وهى تتذكر مشهدًا مؤثرًا لا تستطيع نسيانه حين كانت بجواره وهو يرفع صوته وينطق الشهادة ويلقى على أمه النظرة الأخيرة، ومازالت أمه حريصة على زيارة المقابر كل جمعة لأخذ العظة والدعاء لابنها.

إعلان شكرًا يا أمى يجدد حزن أم أكرم

«أم أكرم»، تقول إن ابنها حينما كان فى المرحلة الأولى من التعليم، أصيب بـ«إغماءة»، وبعد أن أُفيق بفترة عجز عن المشى بصورة طبيعية.. أجمع الأطباء على أن أكرم لا يعانى أى مرض بل حدث ذلك نتيجة لآثار السقوط، وبعدها بفترة ازداد الحال تدهورًا وذهبت به إلى مستشفى «عين شمس» واكتشف أطباء متخصصون مرضه بورم سرطانى فى جذع المخ، ثم بدأت رحلة العلاج فى مستشفى 57357 وخضع للعلاج الإشعاعى، وكان كل ما بوسع أمه أن تهون عليه، وأخذ وزنه يتناقص ثم عجز عن الحركة تدريجيًا، مما أدى إلى امتناعه عن الطعام حتى فارق الحياة.

وأشارت «أم أكرم» إلى أن ابنها كانت له صورة يشبه فيها نفس الطفل الموجود بإعلان «شكرًا يا أمى» فتتذكره وتبكى، وتشعر بأن ابنها مازال على قيد الحياة، معتبرة أن حالة ابنها -رغم كل ما مرت به- بسيطة جدًا بالنسبة للحالات التى رأتها بمستشفى 57357.

الورم ينهى حياة «على» ابن العامين

تروى «أم على» أنها اكتشفت مرض ابنها فى الثانية من عمره، رغم أن الطفل منذ ولادته لم يصب نهائيًا بأى مرض حتى إن كانت نزلة شُعَبية وبدأت قدماه تؤلمانه، فتوجهت إلى أحد أطباء العظام للكشف عليه فلم يجدوا شيئًا، ثم توجهت لطبيب أمراض باطنة للكشف عليه ليجدوا ورمًا كبير الحجم أعلى الكُلية، فطلب منها الطبيب التوجه فورًا إلى مستشفى 57357. فى المستشفى، تم الكشف على «على» لتكتشف أمه أن الورم كان منتشرًا منذ فترة طويلة حتى وصل إلى النخاع والعظم والغدد الليمفاوية، فبدأ الطفل رحلة الصراع مع المرض بجرعات العلاج «الكيماوى» التى تعد شديدة القسوة بالنسبة لطفل يبلغ من العمر سنتين، فهو لا يدرك سبب احتجازه بالمستشفى أو تركيب الإبرة الموجودة بإحدى ذراعيه. وتبكى الأم وهى تصف لنا بالكلمات حالة ابنها التى كانت كل أمنيتها أن يلتحق بالمدرسة، ولكن بدأ يتساقط شعره أمامها، وهكذا كان قد وصل إلى الوقت الأخير للرحلة.

أم مروان.. الملهمة التى حصد المرض اللعين ابنها

فى البداية تحكى «أم مروان»، إحدى أمهات «مرضى السرطان»، أن ابنها توفى فى شهر رمضان من العام الماضى بعد صراع طويل مع المرض ورحلة علاج استمرت أربع سنوات، بدأت المحنة حينما ظهرت عليه تغييرات من اصفرار فى الوجه وآلام فى العظام وبعض من الأجزاء الأخرى بجسده وأصبح غير قادر على رفع قدمه، فذهبت للطبيب لإجراء فحوصات طالت أيامها أسفرت فى النهاية عن اكتشاف الأطباء وجود ورم يسمى «نيورم بلستوما» يصيب الأطفال فى سن الأربع سنوات، فتوجهت الأسرة لمستشفى السرطان «57357» لبدء رحلة العلاج بالكيماوى التى استمرت لمدة عام كامل وجاءت بنتيجة جيدة، ولم تستمر هذه النتيجة طويلًا، بل تمكن المرض من «مروان» مرة أخرى، وأثناء خضوعه لإحدى جرعات العلاج «الكيماوى»، لم يستطع الطفل تحملها فأصيب بهبوط حاد فى الدورة الدموية أدى إلى توقف القلب مفارقًا الحياة، تاركًا خلفه اضطرابات لأسرته بعد أن عاشت معاناة كبيرة فى الصراع مع المرض.

يشار إلى أن «أم مروان» كرمتها السفارة الأمريكية لكونها أمًا ملهمة لغيرها نتيجة استمرارها فى مساعدة أمهات أطفال «مرضى السرطان» اللاتى تعرضن لنفس ظروف محاربة ذلك المرض، إذ أنشأت صفحة على شبكة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لتقديم الدعم للأمهات اللاتى مازلن يحاربن «مرض السرطان» أو اللاتى فقدن أولادهن نتيجة المرض.

تقول «أم وفاء» إن ابنتها كانت دائمًا ما تشتكى من صداع مستمر مع تقيؤ وتغير فى طبيعة المشى، فتوجهت الأسرة إلى أحد المستشفيات وخضعت وفاء لعلاج وفحوصات وتحاليل، ثم فوجئت بوجود ورم سرطانى فى المخ لدى البنت وكانت آنذاك تبلغ من العمر خمس سنوات. بدأت «وفاء» فى مرحلة العلاج «الكيماوى» الذى نتج عنه تساقط شعرها، الأمر الذى زاد مخاوف والديها ولكن كانا دائما يحاولان إقناع أنفسهما بأن تلك الأمور جسدية، والأهم من كل ذلك هو أن تبقى ابنتهما على قيد الحياة، ومنعت الأم زيارة الأقارب عنها حتى لا تحس بنظرات الشفقة أو التعاطف ما قد يضعفها أو يؤثر فى حالتها النفسية، خاصة أن مريض السرطان يعانى من التعب النفسى أكثر من التعب الجسدى. وتابعت «أم وفاء»، أن اللّه يضع من يحبه قيد التجربة والاختبار، فإذا أحب الله عبدا ابتلاه، وأضافت: «رضينا بابتلاء الله لنا وقضائه وقدره وفارقت وفاء الحياة بعد ذلك».

نظمت كلية رياض الأطفال في جامعة المنيا تحت رعاية الدكتور جمال الدين علي أبو المجد، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اليوم، احتفالية اليوم العالمي لـ"متلازمة ...

تفقدت منذ قليل الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، الطلاب المصابين بحالات تسمم بمستشفى الباجور العام وسرس الليان مع فريق من الطب الوقائي. وأكدت، في تصريح خاص لـ "الدستور"، أن عدد ...

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل