المحتوى الرئيسى

معارك طاحنة في شرق دمشق بعد هجوم جديد للفصائل المسلحة

03/21 20:45

قالت مصادر من الحكومة السورية والمعارضة إن مقاتلي المعارضة اجتاحوا منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري في شمال شرق دمشق الثلاثاء (21 مارس/ آذار 2017) للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام، ليواصلوا أجرأ هجوم لهم على العاصمة منذ عدة سنوات.

وبالنسبة للمعارضة، يظهر الهجوم أنها ما زالت قادرة على القيام بعمل هجومي رغم أن وضعها ما زال في غاية الصعوبة قرب دمشق وفي مختلف أرجاء البلاد. ورجحت كفة الرئيس السوري بشار الأسد وقوات النظام والقوات الروسية والإيرانية والفصائل الشيعية المتحالفة معها في القتال في غرب سوريا أثناء الأشهر الثمانية عشر الأخيرة، والتي توّجت بالسيطرة الكاملة على مدينة حلب في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال وائل علوان، المتحدث باسم جماعة "فيلق الرحمن"، إحدى الجماعات الرئيسية المشاركة في الهجوم، في تصريحات لرويترز: "الساعة الخامسة صباحاً بدأنا المرحلة الثانية واستعدنا كل النقاط التي انسحبنا أمس منها"، فيما أوضح مصدر عسكري حكومي سوري لرويترز أن مقاتلي المعارضة دخلوا المنطقة وفجروا سيارة ملغومة في بداية الهجوم، إلا أنه أشار إلى أن مجموعة من مسلحي المعارضة الذين دخلوا المنطقة حوصرت "ويتم التعامل الآن مع هذه المجموعة".

شنت فصائل جهادية ومقاتلة هجوماً جديدا شرق دمشق بعد يومين من هجوم صدته قوات النظام السوري، في حين يجري الاستعداد لجولة جديدة من المفاوضات في جنيف الخميس تحت رعاية الأمم المتحدة أكدت الأطراف السورية المشاركة فيها. (21.03.2017)

شكل هجوم الفصائل المسلحة شرق دمشق مفاجأة كبيرة بعد أن تعود النظام على تصوير العاصمة في السنوات الماضية على أنها محصنة وبعيدة عن المعارك. فما تداعيات هذه التطورات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف 5؟ (20.03.2017)

يشار إلى أن جماعات المعارضة شنت الهجوم من معقلها في الغوطة الشرقية، التي تقع إلى الشرق من العاصمة. كما صعدت القوات الحكومية عملياتها في الغوطة خلال الأسابيع القليلة الماضية  في مسعى لإحكام حصارها على المنطقة. ويهدف هجوم المعارضة جزئياً إلى تخفيف هذا الضغط.

ويتركز القتال في دمشق حول منطقة العباسيين بحي جوبر شمال شرق العاصمة، والذي يقع على بعد نحو كيلومترين شرقي أسوار البلدة القديمة على تقاطع طرق رئيسي يؤدي للعاصمة.

وقصف الطيران الحربي السوري بعد ظهر اليوم معملي الغزل والنسيج شمال حي جوبر على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق. إلى ذلك، ذكر مصدر ميداني في القوات الحكومية السورية لوكالة الأنباء الألمانية أن "سلاح الجو نفذ عدة غارات بعد ظهر اليوم على شركة المغازل ومعمل النسيج في المنطقة الفاصلة بين حيي القابون وجوبر"، موضحاً أن "قوات المشاة فشلت في الوصول إلى المعملين اللذين سيطر عليهما مقاتلو الفصائل في وقت سابق اليوم رغم الغطاء المدفعي والصاروخي العنيف، ما اضطر الطيران لتنفيذ غاراته على المعملين في محاولة للقضاء على المسلحين المتحصنين فيهما".

يذكر أن المعارك تجددت قبل جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة من المقرر أن تبدأ الخميس في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وأعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة أكدا حضورهما.

ي.ب/ ي.أ (رويترز، د ب أ، ا ف ب)

بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.

وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".

نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.

وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.

ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.

وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل