المحتوى الرئيسى

إنقاذ ستة آلاف مهاجر في البحر المتوسط

03/21 20:45

قالت المنظمة الدولية للهجرة الثلاثاء (21 مارس/ آذار 2017) إن حوالي ستة آلاف مهاجر أنقذوا في الممر الرئيسي بين شمال أفريقيا وإيطاليا عبر البحر المتوسط في الأيام القليلة الماضية. وأشارت المنظمة إلى أن أعداداً أكبر بدأت تسلك طريق التهريب البحري إلى أوروبا مع بدء تحسن الأحوال الجوية وارتفاع حرارة الطقس.

وقال جويل ميلمان، المتحدث باسم المنظمة، في إفادة صحفية: "لم ينته شهر مارس بعد وأصبحنا نسابق الزمن لاستيعاب الواصلين الذين تجاوز عددهم أي مستوى سابق شهدناه في البحر المتوسط"، مضيفاً: "عادة ما يحدث ذلك في الربيع أن تزداد الأعداد ... لكن ليس من المعتاد أن تبلغ هذا الارتفاع في هذا الوقت المبكر وتزداد معها أعداد الوفيات". وأشار ميلمان إلى أن حوالي 500 مهاجر غرقوا حتى الآن هذا العام، بينهم 22 حالة وفاة أبلغ عنها مؤخراً خفر السواحل الليبي.

وجهت وكالة حماية الحدود الأوروبية انتقادات لمهام الإنقاذ التي تقوم بها منظمات إغاثية في البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية، فما تتوافد أعداد متزايدة من المهاجرين هذا الشتاء إلى ايطاليا قادمين من ليبيا لأسباب عدة. (27.02.2017)

يبحث زعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم الخميس خطة للحد من الهجرة من السواحل الليبية إلى إيطاليا. وتأتي القمة في ظل تنامي المخاوف من ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين الذين يقصدون القارة العجوز عبر ليبيا مع تحسن الطقس. (08.03.2017)

وقال مسؤولون أوروبيون وإيطاليون أمس الاثنين إنهم مستعدون لإرسال معدات ومساعدات اقتصادية إلى ليبيا للمساعدة في مكافحة المهربين الذين ازدهر نشاطهم في ظل فراغ السلطة في البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

ومنذ أوائل العام وصل 16248 مهاجراً إلى إيطاليا، في ارتفاع عن عددهم في الفترة عينها من العام الماضي الذي بلغ 13825. غير أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا وخصوصاً الجزر اليونانية قد انخفض بشكل ملحوظ منذ أن اتفق الاتحاد الأوروبي وتركيا على منع المهاجرين من العبور إلى اليونان في مقابل حوافز دبلوماسية واقتصادية.

وفي أجزاء مختلفة من أوروبا، وصل 20484 مهاجراً عبر البحر حتى الآن هذا العام، بما في ذلك من وصلوا إلى اليونان وإسبانيا، مقارنة بـ160331 في نفس الفترة من العام الماضي.

مهمة البحث انطلقت في مدينة بنين عاصمة ولاية إيدو النيجيرية. تقريبا كل شخص نتحدث معه هنا لديه أصدقاء أو أعضاء عائلة في أوروبا. فأكثر من ثُلاثة أرباع مجموع بائعات الهوى في إيطاليا ينحدرن من هذه المنطقة. الكثيرون لا يجدون آفاقا في بلدهم بسبب البطالة في صفوف الشباب.

الأخت بابيانا إيمناها تحاول منذ سنوات تحذير النساء الشابات من السفر إلى أوروبا. وقالت لنا "الكثير منهن يتم إغراؤهن بوعود كاذبة". فالعمل الموعود كمربية أطفال أو حلاقة ينكشف في عين المكان كأكذوبة. فجميع النساء الشابات تقريبا يكون مصيرهن شوارع البغاء.

بعد مفاوضات طويلة يوافق أحد مهربي البشر على التحدث إلينا. يسمي نفسه ستيف. ويقول إنه نجح في تهريب أكثر من مائة نيجيري إلى ليبيا، وهو يرفض تقديم معلومات عن الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجارة ـ ويعتبر أنه خادم بسيط. ويقول ستيف "الناس هنا في إيدو طماعين. من أجل حياة أفضل هم مستعدون لفعل كل شيء".

مقابل 600 يورو ينظم ستيف الرحلة من نيجيريا إلى إيطاليا. ويقول المهرب:"الغالبية تدرك خطر السفر عبر الصحراء". ومن حين لآخر تؤدي حوادث عطل إلى وفات بعض الأشخاص. "تلك هي المخاطرة"، يقول ستيف الذي يرافق المهاجرين حتى أغاديز في النيجر حيث يتولى شخص آخر المهمة.

مدينة أغاديز الصحراوية هي المحطة الأخطر في رحلة بحثنا. سكان هذه المنطقة يعيشون من تجارة البشر والمخدرات، ويتعرض أجانب من حين لآخر للاختطاف. لا يمكن لنا التحرك إلا تحت حراسة مسلحة، كما وجب علينا تغطية الرأس بزي تقليدي لتجنب لفت الأنظار.

ويعتبر سلطان أغاديز عمر إبراهيم عمر مثل العديد من الناس أنه لا يمكن القضاء على مشكلة تجارة البشر في عين المكان، وهو يطالب بأموال أكثر من المجتمع الدولي. وحجته في ذلك عندما يقول بأنه إذا أرادت أوروبا وقف تدفق المهاجرين عليها نحو البحر المتوسط، فوجب عليها دعم النيجر أكثر.

منذ شهور تنطلق كل يوم اثنين قبل غروب الشمس حافلات تقل مهاجرين من أغاديز في اتجاه الشمال. الفوضى في ليبيا أدت إلى تمكن المهربين من العبور دون مراقبة حتى البحر المتوسط. ونلاحظ بسرعة هنا أن السلطات في النيجر لا تكثرت لأنشطة المهربين.

الكثير من المهاجرات من نيجيريا يجدن أنفسهن في إيطاليا على قارعة الطريق للممارسة البغاء. الموظفة الاجتماعية ليزا بيرتيني تعمل مع بائعات هوى أجنبيات. وقالت لنا بيرتيني:"عددهن في ازدياد". وتكشف مصادر رسمية أن حوالي 1000 نيجيرية دخلن في عام 2014 إيطاليا. وفي 2015 تجاوز عددهن 4000 . وتلاحظ الموظفة الاجتماعية أن "عمر الفتيات يصغر".

بمساعدة زميل نيجيري تعقبنا أثر "سيدة" مفترضة. لقب "السيدة" تحصل عليه القوادات النيجيريات اللاتي يتربعن على قمة هرم شبكات تهريب. هذه الديوثة تعيش في إحدى ضواحي فلورينتسا. وتوجه إحدى الضحايا اتهامات قوية ضدها، وقالت "ضربتنا وأجبرتنا على ممارسة الدعارة".

وعندما واجهنا "السيدة" المفترضة بالاتهامات الموجهة إليها اعترفت بأنها تأوي ست شابات نيجيريات في منزلها. لكنها رفضت الاتهام بأنها تجبر البنات على الدعارة. وقررنا تقديم نتائج بحثنا إلى النيابة العامة الإيطالية.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل