المحتوى الرئيسى

ذكرى الغزو "الأمريكي - الداعشي" للعراق

03/21 19:20

© AP Photo/ Chris Hondros, Pool,

وثائق سرية...هذه الدولة شجعت صدام على مهاجمة سوريا

فمنذ 14 عاما، كان الأمريكي يدخل العراق، بحجة مقاومة الإرهاب ونشر الفكر الديمقراطي، قبل أن يخرج منه مضطراً، ويخلف وراءه الديكتاتورية في أفظع صورها، والإرهاب يرسخ جذوره، التي تحاول أغلب دول العالم الآن انتزاعها بالمجهود الحربي، بمشقة بالغة، فنجد تنظيم "داعش" ينهش في الموصل، وتتصدى له جيوش عدة دول، فلا تحقق إلا تقدماً بطيئاً.

كثيرون في زمننا المعاصر، ينظرون إلى العراق بأعين ملأها الحزن، ويتساءلون: كيف يمكن لهذا الوطن الكبير ذو المشارب المختلفة والأذواق المتباينة، والمذاهب المتعاكسة، والتيارات المتشاجرة أن يتوحد تحت راية واحدة؟ وكيف فعلها من كانوا يحكمون هذا البلد قبل الحرب؟

الحقيقة أن الجواب في غاية البساطة، كان العراقي صلباً لأنه غير جائع، ولا يحتاج إلى مساعدات إنسانية تلقى إليه داخل صندوق من السماء، أو أدوية تجلبها له المنظمات الإغاثية، فقد كان العراق متحققا ومكتفياً ذاتياً.

نعم، كان العراق بلداً قوياً، ربما لن يدرك مدى هذه القوة الجيل الجديد، الذي ترعرع منذ عقد ونصف العقد، لا يرى في العراق إلا طائرات تقصف، وقتلى يتساقطون، ومنظمات إغاثية تتحرك وتستغيث، وسياسيون يتقاتلون على مناصب، إذا تحققت لهم لن تكون أكثر من صورة شرفية، لأن الحل والربط بأيدي أناس أخرين.

قبل انتخاب جورج بوش الابن رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، قام ديك تشيني، ودونالد رامسفيلد وپول ولفويتس، بكتابة مذكرة تحت عنوان "إعادة بناء القدرات الدفاعية للولايات المتحدة" في سبتمبر/ أيلول 2000، أي قبل عام من أحداث سبتمبر 2001، وورد في هذه المذكرة أنه بالرغم من الخلافات مع نظام صدام حسين، والذي يستدعي تواجدا أمريكيا في منطقة الخليج العربي، إلا أن أهمية وأسباب التواجد الأمريكي في المنطقة تفوق سبب وجود صدام في السلطة.

لاستعادة ثمن هاتف...آبل تطلب من عميل إثبات أنه ليس صدام حسين

وبعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001 والنجاح النسبي الذي حققه الغزو الأمريكي لأفغانستان، تصورت الإدارة الأمريكية ان لها التبريرات العسكرية والإسناد العالمي الكافيين لإزالة مصادر الخطر على أمن واستقرار العالم في منطقة الشرق الأوسط، وأصبح واضحا منذ نهايات عام 2001 أن الأدارة الأمريكية مصممة على الإطاحة بصدام حسين.

وبالفعل حدث الغزو وسقط صدام حسين، ولكن الأمريكان عندما رحلوا عن العراق، تركوه ضعيفاً مهلهلاً، أو بمعنى أدق، حطموه ثم تركوه يبحث عن دواء لجراحه، وظلت يدا أمريكا تعبث في العراق سياسياً كلما أوشك أحدهم على جبر الكسر، فجلبوا الحكومة تلو الأخرى، فكلما حققت إحداها إنجازاً طردوها، وكلما صنعت حكومة لنفسها موقفاً حلوها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل