فورين أفيرز: بريكست يساهم في تعزيز الاتحاد الأوروبي

ورد في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز أن أي انتخابات بأوروبا منذ استفتاء بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي وحتى اليوم لم تسفر عما يُسمى بتأثير الدومينو -الخروج المتتالي لأعضاء الاتحاد منه- ولا يُتوقع أن يحدث ذلك في الانتخابات المختلفة بالدول الرئيسية هذا العام.

وقال كاتب المقال الباحث في التاريخ التطبيقي بجامعة هارفارد بيرباولو باربيري إن التوقعات بأن يتسبب خروج بريطانيا من الاتحاد في إطلاق تأثير دومينو بدوله، كانت سائدة وسط وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث وحتى الحكومات.

وتناول الكاتب بالتفصيل التوقعات لنتائج الانتخابات التي ستجرى هذا العام وما يليه في كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وليونان وغيرها ليؤكد أن نهاية العداء للاتحاد الأوروبي محتملة في أوروبا، إن لم تكن مرجحة.

وتوقع أن يشهد هذا العام تعميق التوجه الداعم للاتحاد واضمحلال التيار الذي يتوقع حدوث تأثير دومينو.

ففي فرنسا قال الكاتب إن حظوظ زعيمة تيار الفريكست -خروج فرنسا- ماري لوبان في الرئاسة ليست بأفضل من حظوظ والدها قبل 15 عاما عندما وصل للدور الثاني من المنافسة قبل أن يهزمه الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك شر هزيمة.

وتوقع فوز الفرنسي إيمانويل ماكرون المؤيد بشدة للاتحاد الأوروبي ولديه خطط لإصلاحه وتثوير عمل مؤسساته في شتى المجالات ودعم الاندماج بين دوله.

وذكر أن ماكرون والمرشح الاشتراكي مارتن شولتز المنافس للمستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات الألمانية يتشابهان في توجهاتهما بشأن الاتحاد، مشيرا إلى أنه إذا لم يفز شولتز فستفوز ميركل، وكلاهما نصير للاتحاد الأوروبي.

أما حركة بيغيدا الألمانية المعادية للهجرة والأجانب والإسلام والاتحاد الأوروبي، فلا أمل لها في المشاركة في الحكومة المقبلة، ونسبة تأييدها وسط الألمان لا تتعدى حاليا 10%.

وفي اليونان التي كان تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي فيها كاسحا، خرج مصطلح غريكست -خروج اليونان- من القاموس السياسي منذ استفتاء 2015 قبل أن تخرج اليونان. وتوقع فوز كيرياكوس ميتوستاكيس المؤيد بشدة للاتحاد بنسبة عالية.