المحتوى الرئيسى

أمهات سوريات بذكريات مؤلمة بعيدهن

03/21 14:18

تتحدث أم محمود لمراسل "سبوتنيك"، قائلة: الحرب سرقت مني الفرحة وأصبحت أعيش على الذكريات، استشهد وحيدي في معركة تدمر رغم أنه وحيد ولكنه آبى أن يبقى خارج نطاق الدفاع عن سوريا، فكان يقول لي…لا تحزني يا أمي فالبلد أغلى من الروح وعلينا أن ندافع عليها.

تكمل أم محمود،  لا شيء يضيفه العيد سوى ألم فوق ألم، فلا خاسر أكبر من الأم السورية، ومهما كان الطرف الذي تقف معه، فهي من دفعت الثمن أكثر.

مناسبات أخرى يوم 21 مارس غير عيد الأم...تعرف عليها

تعيش آلاف الأمهات السوريات بذكريات مؤلمة، ومشاهد جثامين الأبناء والأزواج لا تفارق مخيلاتهن، فالحرب أدمت الكثير من أجل أن نحيا بسلام.

"سرقوا منا الفرحة، وبتنا نعيش في حزن دائم، وغطى لون الدم على ورود العيد"، كلمات قليلة قالتها أم العبدالله  لمراسل "سبوتنيك"،  عبرت بها عن واقع تعيشه أغلب الأمهات السوريات في عيدهن.

عيون أم العبد الله ذرفت الدموع وتخشى لحظات الاحتضار والموت قبل معانقة ابنها الذي يحارب العصابات الإرهابية المسلحة في محافظة دير الزور، تذكرت عندما كان يفاجئها في هذا اليوم بقالب المرطبات وعليه اسمها، ويده الأخرى تحمل الورود التي تحبها، وأردفت قائلة: الآن لا هذا ولا ذاك، بعد أن كان يزين عيدي بذراعيه اللتين تحيطان بي.

كما تعيش أمهات على أمل اللقاء بأبنائهن، هناك أخريات يعشن على النكران، ولا يصدقن فقدان الأبناء، فيتمنين أن يعود شخص "ميت" إلى حياته، بل وينتظرن المعايدة، والكثيرات منهن لم يأخذن مساحة كافية للتأقلم بعد على الوضع المؤلم الجديد.

فيديو مؤثر...وائل جسار يغني لوالدته في عيد الأم

أم محمد، تعدت السبعين عاما، جدران غرفتها متشقّقة ومليئة بالرطوبة، زينتها صور أبنائها تتوشّح بشريط أسود، كدليل على الفراق، قالت لـ"سبوتنيك":  أتمنى أن يعود الشهداء ويعايدونني كما كانوا يفعلون، ويرجع الزمان إلى الوراء لأكون بصحبة أبنائي الخمسة وزوجي، وهم جميعا استشهدوا وهم يدافعون عن البلد الغالي سوريا.

وأكدت أم محمد، أن أجمل هدية لها في عيد الأم هي أن تضع الورود على قبر أولادها ولا تظن أن هناك عيدا الآن للأم، في سوريا الشهيدة، وتساءلت بأسى "لمَ الاحتفال ولمَ العيد ويومياً يموت الآلاف، شو بقي عنا لنعيش؟ كل شيء بنيناه تهدم، راح البيت.

لم تقف معاناة الأم السورية عند فقدان الابن، فهناك من فقدت أمها ولم يعد لعيدها طعما أو معنى، سوزان جوراني من محافظة حمص، تحاول ألا تستسلم للحزن من خلال زيارة قبر والدتها، ففي هذه المناسبة تضع الزهور وورقة كتب عليها عبارة "يخليلي ياكي يا ست الحبايب".

تقول سوزان ذات 9 أعوام استشهدت أمي أمامي، دون أن يستطيع أحد إنقاذها، وما زال يعذّبني مشهد جسدها الغارق في الدماء، واستكملت "لم أستطع أن القيام بأي شيء فالقذيفة التي سقطت بالمنزل أخذت أغلى ما أملك وهي أمي.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل