المحتوى الرئيسى

المعونة العسكرية كلمة السر في زيارة السيسي إلى أمريكا

03/21 14:12

على مدار الثمانى سنوات الماضية، تذبذبت العلاقة بين مصر وأمريكا، بعدما مرت الأولى بتغيرات عدة على الصعيد السياسي والشعبي، بسبب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وتغيرت الإدارة الأمريكية برمتها مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب" حكم الأبيض، لكن يبدو أن نوعًا من التعاون بدأ يلوح في الأفق.

إذ يقترب الرئيس عبدالفتاح السيسي، من تلبية الدعوة التي وجهها نظيره الأمريكي له، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة منذ توليه حكم مصر في يونيو 2014، والتي تعتبر أيضًا أول زيارة لرئيس مصري منذ عام 2004؛ لتعزيز العلاقات بين الدولتين.

وكان  "ترامب"قد دعا خلال اتصال هاتفي، نظيره المصري لزيارة بلاده، التي من المقرر لها منتصف إبريل المقبل، لتبادل الرؤى بين البلدين وبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ،وكذلك تجاه قضية السلام في الشرق الأوسط.

 وأكد السفير  ياسر رضا، سفير مصر في الولايات المتحدة الأمريكية، خلال مداخلة تلفزيونية له، أن السفارة المصرية في واشنطن مهتمة حاليًا، بالزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة في الفترة المقبلة.

ويبدو أن ملف المعونة العسكرية سيكون على رأس المباحثات بين الطرفين، لاسيما بعدما طالبت مصر خلال أواخر عام 2016 المنصرم، بزيادة المعونة عبر وزير الخارجية سامح شكري، الذي طالب خلال زيارته لواشنطن آنذاك، ضرورة زيادة المساعدات العسكرية لمواجهة الإرهاب.

ومما يعزز ذلك أيضًا، هو زيادة المعونة العسكرية الأمريكية لإسرائيل في نفس التوقيت، بعقدها إتفاق مع تل أبيب حصلت بموجبه الأخيرة على مساعدات عسكرية قياسية بقيمة 38 مليار دولار لفترة عشر سنوات، أي بزيادة قدرها 8 مليارات دولار عن الاتفاق الحالي، الذي تنتهي مفاعيله في عام 2018.

وهو ما يؤكده الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، بأن ملف المساعدات العسكرية الأمريكية سيكون له حيز كبير من الزيارة والنقاش، مشيرًا إلى أن هناك تلويحات عدة ظهرت في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة زيادة المعونة العسكرية ووجود ضمانات لمصر لكي تستمر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"،: أن واشنطن ترحب بزيادة المعونة العسكرية، لكونها الزيارة الأولى لـ"السيسي"، ولا تريد أمريكا خسارة مصر لأنها تحاول في الوقت الراهن أن تجد لها حلفاء في المنطقة بعد توتر علاقتها مع روسيا وتركيا.

ويوضح أن الزيارة أيضًا تُعجل من وضع جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب في أمريكا، واعتبارها مثل داعش والنصرة، لافتًا إلى أن واشنطن تقترب من إتخاذ قرار بهذا الشكل، لأن ترامب مختلف عن أوباما في إدارته لذلك الملف، عكس الإدارة القديمة التي اعتمدت على استخدام جماعة الإخوان في الشرق الأوسط.

واستطرد، أن ملف الإرهاب سيكون على طاولة المناقشات، لأن ترامب يطمح في أن يكون العالم أكثر أمنًا وأمانًا لحفظ الاستقرار في بلاده، والتعاون مع دول المنطقة لمحاربة داعش وداعميه، كذلك فإن السيسي تحدث أكثر من مرة عن تطلعاته لعالم يخلو من الإرهاب.

وقد تُعجل تلك الزيارة المرتقبة من إدراج أمريكا جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، لاسيما أن الرئيس الأمريكي وعد بذلك عدة مرات أثناء ترشحه للانتخابات، وزادت الترجيحات خلال الفترة الأخيرة مع مشروع الكونجرس الأمريكي الذي قدمه السيناتور "تيد كروز" لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية.

ويرى السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الإرهاب سيكون ملف رئيسي في المباحثات بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك دولًا عدة وضعت الجماعة على قوائم الإرهاب واعتبرتها جزءًا كبيرًا من العمليات الإرهابية التي تتم في مصر وهو أمر ليس مُستبعد عن واشنطن، لاسيما أنها اتخذت خطوات جدية في هذا الشأن خلال الفترة الأخيرة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل