المحتوى الرئيسى

داعش- تل أبيب.. حكاية أسرة إسرائيلية قاتلت في التنظيم الإرهابي

03/21 20:46

داعش- تل أبيب.. حكاية أسرة إسرائيلية قاتلت في التنظيم الإرهابي

حينما ينشأ الفرد في بيئة قتل فلا عجب أن تكون توجهاته نفس البيئة التي احتضنته، فرؤية أطفال فلسطين يقتلون ويشردون ويطردون من منازلهم، صورة قد ترسم واقعا أليما، فتدفع البعض لانتهاج سلوك مرفوض، ووقتها ربما يكون الهدف هو الانضمام لتنظيم إرهابي مثل داعش، فلا مانع أن تضع الأم في أولادها كبش فداء لتحقيق تلك الرغبة الدموية، وهنا الحديث عن أسرة إسرائيلية كاملة قررت الانضمام لتنظيم داعش، صورة بدأت في إسرائيل وانتهت إلى إسرائيل.

اعتقلت السلطات الإسرائيلية أسرة كاملة بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، فالأم صابرين، والأب وسام، والأطفال الثلاثة، كانوا محور الحديث في الإعلام الإسرائيلي اليوم الثلاثاء.

فبدأت رحلة تلك الأسرة من قرية سخنين، القابعة تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي، فسافر الزوجان وبرفقتهم أطفالهم الذين لا يملكون حرية الموافقة أو الرفض، فالابن الأكبر لم يبلغ 8 سنوات بعد، وبالفعل توجهت الأسرة إلى رومانيا بحجة قضاء عطلة في يونيو 2016، ومن هناك توجهت صوب تركيا التي تعتبر المحطة الأكبر والأولى لتزويد داعش بمقاتليه، ومن تركيا سافرت إلى سوريا، وهناك احتضن التنظيم الأسرة الإسرائيلية المكونة من 5 أشخاص.

وكعادة التنظيم يحاول توفير بعض المغريات لمقاتليه لإبقائهم أكبر فترة ممكنة للقتال والدفاع عن عقائده، عاشت الأسرة في كنف التنظيم ومن سوريا اتجهت إلى الموصل في العراق، وأعال التنظيم الأسرة ووفر لهم كل شيئ.

لا يختلف جحيم داعش عن جحيم إسرائيل، فالأسرة لم تدرك أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أنها تحت مجهر مخابرات إسرائيل، فرب الأسرة وسام، وزوجته صابرين زبيدات، قررا العودة والهروب من براثن التنظيم الإرهابي، والعودة مجددا إلى إسرائيل من نفس الطريق، من بوابة سوريا ثم تركيا، وفور وصولهما للحدود التركية، حاولا الهرب مجددا والعودة لسوريا، لكن فشلت الأسرة في هدفها.

وبين صعوبة الطرق الوعرة في منحدرات الجبال، وفرض واقع أليم على أطفال أعمارهم بين الرابعة والثامنة، لم تنجح الأسرة في الهرب، فألقى شرطيون القبض على الاسرة، ومن ثم تم ترحيلهم إلى إسرائيل لتبدأ قصة محاكمة الأسرة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل