المحتوى الرئيسى

مكاسب بالجملة بعد رحيل عيسى حياتو عن الكاف

03/21 10:47

تنتظر مصر رد الجميل من أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى الجديد، بعد أن لعبت دوراً مؤثراً فى نجاحه، وساعدته بشكل كبير على الإطاحة بعيسى حياتو عن عرش «الكاف» بعد أن جلس عليه 29 عاماً.

وتأمل مصر فى عودة الدفء للعلاقة بين الاتحادين المصرى والأفريقى، بعد أن شهدت توتراً كبيراً فى الفترة الأخيرة.

ويزور أحمد أحمد مصر خلال الأيام القليلة القادمة، وهناك أنباء عن لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسى.

وصحيح أن هناك عوامل كثيرة عجلت برحيل الكاميرونى العجوز من الاتحاد الأفريقى، منها رغبة جيانى إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولى «فيفا» فى التخلص منه باعتباره كان شاهداً وربما شريكاً فى الفساد الذى نخر فى عظام الفيفا، رغم عدم توجيه أى تهم رسمية له حتى الآن.

وكان دعم إنفانتينو الواضح لرئيس اتحاد مدغشقر، بمثابة رسالة للجميع بأن حياتو لم يعد مرغوباً فيه على المستوى الدولى.

كما دفعت الرغبة الكبيرة فى التغيير لدى الاتحادات الأهلية فى القارة السمراء، إلى منح صوتها لأحمد أحمد، من أجل التخلص من حياتو، الذى كان يحكم قبضته على الاتحاد الأفريقى، ويُسير أمور الكاف على هواه، بصرف النظر عن مصالح هذه الاتحادات، إلا أن الدور المصرى فى إزاحة حياتو كان الأكبر، بعد أن واجهته بفساده من خلال جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وإحالته للنيابة العامة المصرية، ثم للمحكمة الاقتصادية، فيما يتعلق ببيع حقوق البث التليفزيونى لبطولات الكاف.

وتناقلت بعض وسائل الإعلام العالمية، خبر إحالة حياتو للنيابة والمحكمة الاقتصادية فى مصر، وهو ما أثر بالسلب عليه، خاصة أن الأمر متعلق بقضايا فساد.

ولم تفلح البيانات التى أصدرها الاتحاد الأفريقى، التى دافع فيها عن رئيسه السابق، وأكد قانونية التعاقد مع الشركة الفرنسية، فى تحسين صورة الرجل بعد أن اهتزت بقوة.

وتعتبر مصر من أكثر الرابحين بين الدول الأفريقية من سقوط الكاميرونى عيسى حياتو أمام رئيس اتحاد مدغشقر، حيث ضمنت مصر عدم نقل مقر الاتحاد الأفريقى من القاهرة، حيث كان المقر مهدداً بنقله إلى دولة أفريقية أخرى، فى حال احتفاظ حياتو برئاسة الكاف.

كما ضمن المهندس هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، ألا يكون هناك تعنت ضده فى الانتخابات التى ستجرى على مقاعد الفئة المفتوحة للمكتب التنفيذى للاتحاد الدولى بالبحرين فى مايو المقبل.

وساءت العلاقة فى الفترة الأخيرة بين حياتو وأبوريدة، ووضح ذلك من خلال مساندة الأخير لأحمد أحمد فى الانتخابات، وقابل حياتو ذلك بمزيد من المضايقات لهانى أبوريدة، وفوت عليه الفرصة فى الفوز بمقعد الفيفا الحر بالتزكية، بعد أن تم تأجيل حسم الأمر إلى شهر مايو.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل