المحتوى الرئيسى

حكايات الناجين: مواطنون فصلتهم خطوة عن الموت.. وأنقذهم رجال «اللحظات الصعبة»

03/21 10:10

«ربنا كتبلنا حياة جديدة»، جملة تخرج من القلب يقولها كثيرون ممن كانوا على بعد خطوات قليلة من الموت، لكنهم نجوا بأرواحهم بعد أن أنقذهم رجال اختاروا أن يكونوا فى مواجهة الخطر بدلاً من الآخرين، «حسين محمد» أحد الذين كادوا يفقدون حياتهم بعد أن تهدم العقار المكون من 4 طوابق بمنطقة المنشية بالإسكندرية، إثر انهيار سلم العقار واحتجاز عدد كبير من السكان، بلغ عددهم 45 مواطناً من بينهم 5 أطفال تم إنزالهم بواسطة السلم الهيدروليكى فور حضور رجال الخدمة المدنية والدفاع المدنى.

لحظات صعبة عاشها الشاب الثلاثينى لم يكن يعرف كيف ستنتهى، يقول: «نطقت الشهادة، وحسيت إنى خلاص، أقرب للموت من النجاة»، كثرة عدد سكان العقار وضيق المساحة قلصت من فرص الجميع فى النجاة، إلا أن التدخل السريع لأفراد الإنقاذ وأداء مهامهم باحترافية أمام الموقف كتب للجميع حياة جديدة».

«حسين»: نطقت الشهادة وبعد إنقاذى جريت حضنت الضابط.. و«إبراهيم»: أبطال يستحقون التقدير مهمتهم الحفاظ على حياتنا وقت الخطر

عقب نجاته، فرحة شديدة تمكنت من «حسين» مثل بقية جيرانه، لكنه سارع بعد دقائق حتى هدأت أنفاسه، إلى أفراد الحماية المدنية الذى وضعوا حداً بينه وبين الموت، «رُحت شكرتهم، وسلمت عليهم، وحضنت واحد منهم خد بإيدى وساعدنى فى النجاة، اللى زى دول ليهم الجنة، لأنهم بيقوموا بأعظم دور، وهو الحفاظ على حياة الناس بقدر إمكانهم»، انهيار العقار الذى يقع على مساحة أكثر من 120 متراً بدأ بصورة جزئية، ما تسبب فى إصابة السكان بحالة من الذعر والخوف، وفور محاولتهم الخروج سقط السلم الداخلى للعقار، لا ينسى «حسين» تتابع تفاصيل المشهد، حتى لحظة خروجه سالماً، «والله بدعى من قلبى لكل فرد بيعمل فى هذه المهنة العظيمة، ومفيش حد هيحس بعظم الدور اللى بيقوموا بيه إلا اللى يمر بموقف مشابه ويشوف الموت بعينه، وفجأة يلاقى إيد بتتمد له لإنقاذه».

وقائع أخرى عديدة بطول مصر وعرضها، شهدت حالات كثيرة ممن أفلتوا من «قبضة الموت» بفضل ملائكة «الإنقاذ» فى وقائع مختلفة بين سقوط عقارات أو عبوات ناسفة تم التمكن من إبطال مفعولها أو حرائق ضخمة جرى التعامل معها بصورة سريعة، مثل واقعة اندلاع حريق جراج المعادى نتيجة انفجار غازى داخل جراج السيارات، أغسطس الماضى، وانتقلت سيارات الإطفاء إلى مكان الحادث بعد دقائق من وقوعه لم تتجاوز 12 دقيقة، وتمت محاصرة النيران التى اندلعت بالمكان، «أحمد عبدالعزيز» الذى يبلغ من عمره 42 عاماً كان فى نفس مكان الحريق، «نحو 50 متر من مكان الانفجار واشتعال النار، بقيت خايف أجرى وأسيب عربيتى، ولا أحاول أخرج بيها من الجراج»، خوفاً على حياته قرر مغادرة السيارة والإسراع إلى الخارج ليجد جزءاً من العقار قد تهدم، يضيف: «أقل من ربع ساعة كانت سيارات الإطفاء حضرت فى المكان وعددها 9 سيارات، وحاصر أطقمها الحريق وطفوا النيران، والحمدلله ربنا ستر على حياتى وحياة جميع الموجودين فى حيز الحريق»، حتى سيارته الخاصة لم يفقدها، فبعد السيطرة على الحريق، توجه «أحمد» إلى المكان الذى ترك فيه سيارته فوجدها سليمة لم تطلها النار، «لو الحماية المدنية كانوا اتأخروا شوية، كانت النار خدت كل العربيات الموجودة فى الجراج، والعقار كله كان هيولع.. ربنا ستر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل