فى «كوكب المعادى»: القمامة مسئولية المواطن وليس الحى

لا يُعد مشهد إلقاء القمامة فى شوارع المعادى عادياً على الإطلاق بالنسبة للكثير من سكانها. محمد نوار، واحد منهم، الرجل الذى اكتشف أخيراً أنه رغم كل محاولات الحفاظ على النظافة لا بد أن يحدث خرق هنا أو هناك، فقرر الوقوف بالمرصاد، إن لم يكن بالفعل أو القول فبكاميرا الموبايل، حيث يسارع لالتقاط صورة «المخالف» من أجل فضحه وتنبيه بقية السكان إلى عدم التعامل معه، كما حدث مع جامع قمامة من بيوت زهراء المعادى: «شوفته بيرميها على رصيف الشارع الرئيسى أمام الناصية المؤدية للمدارس ونقطة الشرطة أمام الجميع، ومجرد ما شافنى باصوره ضحك بسخرية». لا يزال الرجل يسأل: «المفروض يعنى تتعين حراسات مسلحة على الطرق منعاً لتخريبها ولّا إيه الحل فى المخالفين اللى مابيعرفوش يعيشوا فى نظافة». نموذج لمواطن إيجابى لم يختلف عن عشرات النماذج لجمعيات أهلية فى المنطقة حاولت تطبيق مبادرات على طريقتها الخاصة، كجمعية رواد البيئة بالمعادى، التى أطلقت قبل وقت قصير مبادرة لتفعيل دور المواطن فى نظافة وتجميل شارع 233 تحت شعار «شارعك مسئوليتك». إيمان زيدان، من سكان المنطقة، لم تبد متحمسة، حيث ظهرت مبادرات سابقة لتجميل وتنظيف الشارع نفسه، لكن الأمور كانت تسوء سريعاً: «الحى عمل منظومة نظافة سابقة فى الشارع واستمرت لفترة قصيرة، ووقفت، يمكن حالة الإصرار هى الميزة الوحيدة، والضمان الحقيقى لحل مشكلة القمامة».

لافتات وسلال وعربات جمع مبتكرة وتصوير للمخالفين: «النظافة قرار»