المحتوى الرئيسى

في عيد الأُم.. "الوفد" تحتفل بأُمهات الشهداء بمحافظة المنوفية

03/21 09:36

ودعت محافظة المنوفية عدد من الشهداء ما بين قوات مسلحة وضباط شرطة وجنود؛ وسط حالة من الحزن الشديد في جميع شوارع المحافظة وبهتافات تُدين العمليات الإجرامية التي راح ضحاياها تلك الشهداء مُطالبين بالقصاص، وكان لأسرة الشهيد خاصة "الأُم" حُزن من نوع خاص، لهذا تُقدم "الوفد" نماذج مُشرفة من أمهات الشهداء آملين بذلك إسعادهم بأي شيء واحتفالاً معهم بـ "عيد الأم".

تجولت "الوفد" بين دفاتر الشهداء بمختلف مراكز المُحافظة عازماً على الوصول إلى منازل من ضحوا بأنفسهم من أجل حمايتنا؛ طارقاً أبوابهم لمساعدة أُم الشهيد في استعادة ذكريات عيدها معه؛ وكيف كان احتفالهم بذلك اليوم، ومهما قدمنا أو تحدثنا لن نوفي تلك الأمهات حقها لما بذلته من مجهود وتحمل لصعوبات الحياة وتذوق المرار بعد رحيل أبنائها الشهداء، وعلي الرغم من احتفال كافة الأجهزة التنفيذية والأمنية والأحزاب السياسية بهذا اليوم مع أُسر الشهداء إلا أن هذا لا يكفي.

بالنظر إلى مدينة الشُهداء نجدها ودعت عدداً من أبنائها من أجل الوطن؛ فتتحدث والدة الشهيد إبراهيم عبداللطيف الشال قائلة "ابني" راح ضحية العمليات الإجرامية مُشيرة إلى حالة الفخر التي انتابتها منذ تلك اللحظة مُرددة "ابني بطل" ولكن شعور الفراق هو الذي يؤذيني نظراً لفقدان والده أيضاً منذ عام 2011 وأنها لا تجد من يُشاركها أحزانها وأفراحها.

وعن شهيد الواجب اللواء إبراهيم عبدالمعبود؛ تحدثت زوجته"سُمية عبدالفتاح" مدير عام بمديرية التموين بالمعاش؛ والتي نجحت في تربية المُقدم أحمد عبدالمعبود والرائد محمد عبدالمعبود؛ اثنين من أكفأ رؤساء مباحث المنوفية وشقيقتهم وكيل نيابة إدارية، تُشير "الزوجة" إلى أتعس يوم في حياتها عندما أخفي عنها الجميع خبر استشهاد زوجها ولكنها كانت تشعر بفقدانه؛ وتابعت عندما كنت أُتابع بعض القنوات الفضائية تفاجئت بخبر استشهاد زوجي حال خروجه لمأمورية للقبض علي أخطر مروجي المخدرات بمنطقة السويس وعندها تلقي رصاص الغدر وراح شهيداً، كما لفتت الانتباه إلى أن "الشهيد" كان يحتفل معها بعيد الأم ويجلب لها الهدايا مثل أبنائها.

وفي نفس السياق، بكت والدة الشهيد عفيفي سعد عفيفي ابن قرية شبرا خلفون التابعة لمركز شبين الكوم؛ والذي استُشهد في يوم إنهائه الخدمة العسكرية وذهابه لإستلام الشهادة، ولكن جماعة إرهابية استوقفته هو وأصدقائه وحدثت مذبحة رفح الثانية، فقدت الأُم بصرها من كثرة بُكائها على ابنها وفلذة كبدها ولكنها كانت علي يقين تام أن ابنها شهيد وسيكون في مرتبة الشهداء يوم القيامة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل