المحتوى الرئيسى

هل يستطيع العثماني كسب رهان تشكيل الحكومة المغربية؟

03/21 04:15

اختار العاهل المغربي الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، لتشكيل الحكومة خلفاً لـ عبد الإله بنكيران، الذي حاول خلال 5 أشهر إخراج المملكة من أزمتها السياسية.

وعشية تنصيبه قال سعد الدين العثماني "بالنسبة لي، تعتبر هذه المسؤولية كبيرة نظراً للظرف السياسي الخاص الذي نمر به". ولم يتفاجأ العثماني بتنصيبه، حيث إنه لم يُخف إحساسه بأنه الرجل الأفضل لخلافة بنكيران خلال تصريح أدلى به منذ مدة لإحدى الصحف المحلية، وفق ما ذكرت مجلة Le Point .

وفي هذا الصدد، أكد الباحث والمؤرخ الإخباري، عبد الله ترابي، أن "اختيار العثماني اختيار صائب وعقلاني، بما أنه الرجل الثاني في حزب العدالة والتنمية وأمينه العام سابقاً". وأضاف ترابي أن العثماني "شخصية معروفة لدى الشعب، ويحظى بتقدير وإجماع أغلب السياسيين. بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يختلف أسلوبه السياسي عن أسلوب بنكيران".

أما بالنسبة للمختص في العلوم السياسية، عزيز شاهير، فإن العثماني "يجسد الممارسة السياسية التي ترتكز على التوافق والإجماع".

وسيبدأ رئيس الوزراء الحالي مفاوضات تأسيس الحكومة القادمة مع باقي الأحزاب الأخرى.

وكانت الشروط الكثيرة التي قدمتها بعض الأحزاب السياسية السبب الأول في عرقة بنكيران في تشكيل الحكومة. كما ذكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أنه "إذا تكرر تقديم هذه الأحزاب لنفس الشروط، فلن تتأسس حكومة بغض النظر عن رئيسها".

وتجدر الإشارة إلى أنه في المغرب، وبغض النظر عن تأسيس حكومة وفاق وطني من عدمه، فإنها في الحالتين تخضع لوصاية العاهل المغربي، الذي يحتل أعلى منصب سياسي في المغرب، ويضع يده على الدبلوماسية والأمن والقطاعات الرئيسية للاقتصاد.

شغل سعد الدين العثماني منصب وزير الشؤون الخارجية بين شهري، يناير/كانون الثاني سنة 2012 وأكتوبر/تشرين الأول سنة 2013. وعلى هذا الرجل أصيل إقليم "السوس الأقصى" الواقع في جنوب المملكة، تجاوز الصعوبات التي مر بها سلفه، على غرار الشروط التي أدرجها عزيز أخنوش لقبول تأسيس الحكومة، خاصة أن الملياردير أخنوش أصبح يشكل ثقلاً سياسياً في المملكة، إضافة إلى أنه شغل منصب وزير الزراعة سابقاً.

وقد جمع أخنوش، وهو الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، حوله عدة أحزاب سياسية صغرى، ساعدته على التعنت في وجه بنكيران. فضلاً عن ذلك، اشترط أخنوش إقصاء حزب الاستقلال، الذي يدعم بنكيران، ومشاركة حزبين آخرين في المشاورات حول تأسيس حكومة جديدة. وفي نفس السياق، نادى أخنوش وقتها بتجديد الائتلاف المنتهية ولايته عن طريق ضم وفاق متعدد الأيديولوجيات متكون من إسلاميين، وليبراليين، وشيوعيين سابقين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل